الأربعاء، 26 أغسطس 2015

خصائص المدير الناجح



أن المدير في أي مستوى إداري يعتبر المخطط والمنظم والموجه والمراقب للموارد البشرية والمالية والمادية فإنه أيضاً ينفرد بخصائص مميزة أخرى وأهمها ما يلي :-
1- المدير يعمل مع ومن خلال الآخرين من الأفراد :-
وهنا لا يقصد بالأفراد الآخرين المرؤوسـين أو المسـاعدين لــه فحسب، بل وأيضا الأفراد الآخرون الذي يعملون معه في نفـس المنظمـة سواء كانوا على نفس المستوى الإداري، أو في مستوى إداري أعلى منـه.
كما يشتمل ذلك غيره من الأفراد خارج المنظمة من عمـلاء، ومـوردين ، وممثلين للنقابات والاتحادات، والعاملين الأجهـزة الحكوميـة، والعـاملين بمنظمات منافسة أخرى .. وما شابه ذلك.
إن النوع الآخر من الأفراد هـم الذين يساهمون في إنتاج السلع والخدمات التي تقدمها المنظمة ، كما يقومون باستخدامها ، وهكذا فإن المدير يجب أن يعمل مع ومن خلال جميع الأفـراد داخل وخارج المنظمة بالشكل الذي يؤدي إلى تحقيق أهداف المنظمة بكفاءة وفاعلية.
2- المدير ويتحمل المسئولية ويحاسب :-
فالمدير مسئول عن إنجاز الأعمال بنجاح ، وعادة ما يتم تقييمه علـى أساس مدى قدره على إنجاز المهام بنجاح ، والمدير أيضـا مسـئول عـن تصرفات مرؤوسيه أو التابعين لـه ، فالنجاح أو الفشل في أداء المرؤوسـين إنما هو انعكاس لنجاح أو فشل المدير.
3- المدير يحقق التوازن بين الأهـداف المتنافسـة ويضـع الأولويـات:-
ففي أي وقت يواجه المدير بعدد من الأهداف التنظيمية، والمشـاكل والاحتياجات وكل منها يتنافس على وقت المدير وموارده المادية والإنسانية ، ونظراً لأن موارد المدير ووقته دائماً محدودين فإنه لابد وأن يعمـل علـى تحقيق نوع من التوازن بين الأهداف المتعارضة والمتنافسة، وبين الحاجة المتعارضة والمتنافسة، وذلك بالقدر الذي يؤدي إلى حسن اسـتغلال الموارد المتاحة، ويؤدي إلى تحقيق الأهداف المرغوبة بكفاءة وفعالية. مثـل ذلك هدف زيادة الربحية يتعارض مع زيـادة الأجـور والحـوافز الماديـة للعاملين، ويتعارض مع سياسة التسعير الأقل لإرضاء العملاء. وهما يبـرز دور المدير في السعي إلى أفضل الطرق التي تحقق التـوازن بـين هـذه الأهداف المتعارضة والتي تتعلق بأطراف تـرتبط بالمنظمـة ولكنهـا ذات اهتمامات متعارضة مثل زيادة الأرباح لأصحاب رأس المال، وزيادة الأجور للعاملين، والحصول على أقل الأسعار بالنسبة للعملاء في السوق
4- المدير يتخذ القرارات التنظيمية :-
المدير يجب أن يتخذ القرارات الخاصة بتوزيع الأعمـال على المرؤوسين وتحديد نوعية الأفراد الـذين يقومـون بالأعمـال والمهام التنظيمية في نطاق إدارته منظمته.
5- المدير يجب أن يفكر بطريقة منهجية وتحليلية :-
فالمدير يجب أن تتوافر فيه القدرة الإدراكية العالية والمعرفة الكافية ، ويتسم تفكيره بالأسلوب المنهجي والتحليلي عندما يتعامل مـع مشـكلات أو مواقف معينة ، مثال ذلك فإن المدير يجب أن يفكر بطريقة الأسباب المتعددة بدلاً من التفكير بالسبب الوحيد عن تشخيص وحل المشكلات الإدارية.
6- المدير الوسيط :-
يجب أن يلعب المدير دور الوسيط في حالة حـدوث النـزاع بـين المرؤوسين أو الأقسام أو الإدارات ، وعليه أن يعمل على حل الخلافات قبل أن تتسع وتؤدي إلى آثار سيئة. كما أن المدير يلعـب دور الوسـيط بـين مرؤوسيه والمستويات الإدارية العليا سواء فـي نقـل وتفسـير التعليمـات والخطط والبرامج أو في نقل الشكاوي والاقتراحات ونتائج الأداء من أسـفل إلى أعلى في التنظيم.
7- المدير السياسي :-
فالمدير يجب عليه أن يبنى علاقات متعددة ، ويستخدم الإقناع وأساليب الحث والتأثير ، ويلجأ إلى التسويات وذلك للترويج لسياسات وأهداف المنظمة / الإدارة وذلك كما يفعل رجل السياسة في تسويق وترويج برنامجه الانتخابي.
8- المدير ممثل دبلوماسي :-
فالمدير قد يمثل إدارته في اجتماعات المنظمة أو يمثل المنظمة خارج حدودها عند التعامل مع العملاء أو المـوردين أو الأجهـزة الحكوميـة أو المنظمات الأخرى ، فهو مثل دبلوماسي لإدارته أو منظمته. كما أن المـدير يستخدم الطرق والأساليب الدبلوماسية المختلفة في التعامل مع الآخرين لتحقيق أهداف الإدارة أو المنظمة.
9- المدير يصنع القرارات الصعبة :-
ليس هناك أي منظمة يمكن أن تدار بطريقة سهلة وبسيطة وبصـفة مستمرة طول الوقت، ولكن غالباً ما يكون هناك بعض المشاكل التي تعترض سير العمل في المنظمة. كما أن هناك بعض هـذه المشـاكل التـي تتسـم بالصعوبة والتعقيد والآثار بعيدة المدى على المنظمة ومستقبلها.
ومـن هنـا جاءت مسئولية المدير في اتخاذ القرارات الصعبة لحل مثل هذه المشـكلات التي ربما تتعلق بالعاملين بالمنظمة، أو بـالنواحي الماليـة، أو بالسـوق أو بغيرها.
10- المدير رمز :-
يمكن النظر إلى المدير على أنه رمز للمنظمة التي يعمل بها وذلـك أمام أي فرد أو جهة خارجية وهو رمز أيضا للقيادة وهـو رمـز للنجـاح والفاعلية للمنظمة.


ربنا يوفق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق