الأحد، 20 نوفمبر 2011

الطرق المختلفة لتدريب الموظفين


تنقسم طرق التدريب الطى يمكن أن يستخدمها المتدرب إلى قسمين :
- طرق التدريب المستخدمة فى مرحلة اكتساب المعلومة .
-طرق التدريب المستخدمة فى ممارسة المعلومة .
أولا : طرق التدريب المستخدمة فى مرحلة اكتساب المعلومة :
1- المحاضرة:
وهى الطريقة التقليدية فى نقل المعلومات بطرقة رسمية وتعتمد على الدور المباشر الذى يقوم به المحاضر فى اعداد المادة العلمية وعرضها وتفسيرها لكن درجة مشاركة المتدربين تكون محدودة للغاية لذا فأسلوب المحاضرة لا يعتبر الاسلوب الأمثل لإلقاء التدريب.
وفيما يلى عدد من الشروط لكى تكون المحاضرة ناجحة :
- الإعداد المسبق من قبل المحاضر للمحاضرة من حيث ترتيب الموضوعات ،أو المعلومات حسب تسلسلها المنطقي وفي نقاط محددة ومختصرة .
- العناية في الإعداد للمحاضرة بخلفيات المتدربين واستعداداتهم وقدراتهم لكي تتناسب عملية إلقاء المحاضرة مع خلفياتهم وقدراتهم واستعداداتهم.
- قيام المدرب أثناء المحاضرة ببعض الاستراتيجيات لتحفيز المتدربين لمتابعة المحاضرة مثل طرح بعض التساؤلات المتدرجة والمناسبة لمعلومات المحاضرة
- قيام المدرب بتخصيص وقت بتخصيص وقت كاف للمناقشة وللإجابة على معظم الأسئلة والاستفسارات
- أن تكون لغة المحاضرة سهلة ومتمشية مع قواعد اللغة الفصحى بدرجة عالية
- يستخدم المحاضر تعبيرات الوجه والاتصال النظري والإشارات والإيماءات الجسدية .والصوت المعبر بصفة عامة أثناء إلقاء المحاضرة.
- عدم قيام المحاضر بأفعال مثل تسليك الحلق أو تحريك النظارة الزجاجية بصفة مستمرة.
- أن تكون سرعة إلقاء المحاضرة مناسبة لأخذ المذكرات وتدوين الأفكار.
- يستحسن أن يستخدم المحاضر أثناء إلقاء المحاضرة بعض الوسائل التعليمية السمعية والبصرية أو الاثنين معاً أثناء الإلقاء بهدف التشويق والتنويع والإيضاح.
- عدم قيام المحاضر بقراءة المحاضرة كلمة كلمة.
- قيام المحاضر بإعطاء الأمثلة في المحاضرة بحيث تكون متناسبة مع خلفيات واهتمامات المتدربين .
- أن يقوم المحاضر بتوجيه حديثه أو إلقاؤه على متدرب أو أثنين دون الجميع أناء إلقاء المحاضرة .
2- أسلوب الندوات:
تتمحور الندوة في الغالب حول موضوع معين أو مشكلة معينة وتشترك فيها فئتان، وتضم الأولى المختصين أو المهتمين الذين يقومون بعرض وجهات نظرهم حول موضوع الندوة ،بينما تضم الثانية المتدربين ،وغالباً ما يكون موضوع الندوة ذا أهمية لدى المتدربين ،ويتطلب عقد الندوة وجود المختصين في موضوعا لندوة ،ووجود حاجة تدريبية فعلية لدى لمتدربين لموضوع الندوة . وبعد طرح آراء وأفكار المختصين تتاح الفرصة للمتدربين لطرح استفساراتهم وأسئلتهم على المنتديين، ويهدف أسلوب الندوة إلى زيادة وعي المتدربين بموضوع الندوة بشكل عميق ومؤثر.
ثانياً: طرق التدريب المستخدمة فى مرحلة ممارسة المعلومة :
1- التدريب العملي :
هي طريقة يقوم فيها المتدرب بحل التمارين بنفسه تحت إشراف المدرب وخلال هذا التدريب العملي يقوم المدرب بشرح اصول النداء للمتدربين ويلاحظ أدائهم ويبرز ويصحح أخطائهم ويجيب على استفساراتهم والتدريب العملي لابد أن يسبقه توضيح عملي .
2- المناقشة الجماعية الموجهة:
وهى وضع المادة العلمية فى صورة أسئلة واجابات بشكل محكم بحيث تغطى الأسئلة واجاباتها كافة جوانب الموضوع .وفيها تتم المشاركة وتبادل المعارف والآراء والأفكار بطريقة منظمة بهدف الوصول إلى نتيجة محددة تحت إشراف وتوجيه قائد المجموعة .
3- تمثيل الأدوار:
يقوم المدرب بعرض المشكلة ثم يعطى مثالاً عملياً على أن يقوم المتدربين بتنفيذه بأنفسهم ، ويستخدم هذا الأسلوب فى التدريب على القيادة الإدارية وتدريب المشرفين والبائعين وغيرها من المجالات التي تتطلب تنمية مهارات التعامل مع الآخرين.
4- دراسة الحالات :
تستخدم هذه الطريقة بشكل أساسي فى التدريب على الموضوعات التي يواجه المتدرب فيها موقف عملي فى حاجة إلى دراسة وتحليل للخروج بمؤشرات ودلالات تؤدى فى النهاية إلى الوصول للقرارات الصائبة.
5- أسلوب الورشة التدريبية:
يتضمن هذا الأسلوب أكثر من أسلوب تدريبي ،فهو يستخدم أسلوب المحاضرة واسلوب النقاش والعروض العملية (الدروس النموذجية) ويطلق على الورشة التدريبية اسم أسلوب تجاوزاً وإنما في الحقيقة هي تتضمن وتستخدم مجموعة من الأساليب التدريبية، وتهدف الورشة التدريبية بصفة عامة إلى إكساب المعارف والمهارات والاتجاهات في جانب مهم من جوانب عمل المتدرب وتتراوح مدة الورشة من ثلاثة أيام إلى عدة أسابيع ويتطلب استخدام الورشة مراعاة مجموعة من الأمور وهي:
- أن يكون تخطيط الورشة التدريبية دقيق متمحور حول الحاجات التدريبية للمتدربين ووفق جدولة زمنية محددة
- أن يتسم تخطيط الورشة التدريبية بالتسلسل المنطقي في ترتيب الأنشطة التدريبية والفعاليات فمثلا تلقى المحاضرات النظرية ثم تقدم العروض العملية او التدريب على العمليات ثم يدور النقاش وأخيرا استخلاص التوصيات
- أن يكون اختيار المتدربين دقيقا وفق معايير محددة
- أن تكون أهداف الورشة التدريبية واضحة وتختار انشطة الورشة التعليمية وتقوم نتائجها في ضوئها
- يجب تأمين كافة مستلزمات .
- ان تكون أدوات تقويم آثار الورشة معدة وجاهزة بصورة مسبقة.
- ان تختار الأوقات المناسبة للتنفيذ.
- أن يكون موقع الورشة التدريبية مناسبا للمتدربين .
6- أسلوب العروض العملية Demonstration :
ويقصد بالعروض العملية ذلك النشاط الذي يقوم به المدرب أو المتخصص أو أحد زملاء المهنة من المتقنين لذلك النشاط بهدف توضيح كيفية أداء عمل ما أو مجموعة من المهارات للمتدربين بطريقة عملية ويستخدم هذا الأسلوب لعرض كيفية تطبيق بعض الأفكار أو المفاهيم النظرية في مواقف تطبيقية (تتوفر فيها ظروف وشروط العمل الحقيقي) أمام المتدربين لكي يتمكنوا من إعادة أداء العرض عند توفر نفس الظروف ،ويعتبر هذا الأسلوب بمثابة البيان العملي أمام المتدربين .
7- العصف الذهني ( التنشيط الفكري ) :
العصف الذهني او التنشيط الفكري : هي طريقة من طرق التدريب و التي تعتمد على جمع الافكار و تصنيفها للوصول للهدف التدريب دون التعرض لتقييم الافكار المطروحة ، وتقوم مبادئ العصف الذهني على عدة قواعد:
* ضرورة تجنب النقد للأفكار المتولدة :
أي استبعاد أي نوع من الحكم أو النقد أو التقويم في أثناء جلسات العصف الذهني ، ومسؤولية تطبيق هذه القاعدة تقع على عاتق المعلم وهو رئيس الجلسة .
* حرية التفكير والترحيب بكل الأفكار مهما يكن نوعها :
والهدف هنا هو إعطاء قدر أكبر من الحرية للطالب أو الطالبة في التفكير في إعطاء حلول للمشكلة المعروضة مهما تكن نوعية هذه الحلول أو مستواها .
* التأكد على زيادة كمية الأفكار المطروحة :
وهذه القاعدة تعني التأكيد على توليد أكبر عدد ممكن من الأفكار المقترحة لأنه كلما زاد عدد الأفكار المقترحة من قبل التلاميذ / الجماعة زاد احتمال بلوغ قدر أكبر من الأفكار الأصلية أو المعينة على الحل المبدع للمشكلة .
* تعميق أفكار الآخرين وتطويرها :
ويقصد بها إثارة حماس المشاركين في جلسات العصف الذهني من الطلاب أو من غيرهم لأن يضيفوا لأفكار الآخرين ، وأن يقدموا ما يمثل تحسيناً أو تطويراً .
8- الخرائط الذهنية :
وتُـعرف الخريطة الذهنية بأنها (أسلوب منظم لعرض الأفكار وعلاقاتها ببعضها بصورة مكتوبة وباستخدام الكلمات والصور الرمزية والألوان والأرقام والخطوط). وتكون الخطوط المرسومة على الخريطة مائلة لتتناسب مع الحقائق العلمية حول خصائص الفص الأيمن للدماغ كما تستخدم الألوان لتشغيل الفص الأيمن كذلك ، أما استخدام الأرقام والكلمات بالخريطة فيكون لتشغيل الفص الأيسر. أما لماذا هي خطوط ؟ وذلك حتى تتشابه مع الخلايا العصبية وخلايا المخ كما أن المعلومات يتم تخزينها في خلايا المخ على الخطوط أو الروابط و ليس بالخلية نفسها. ويُـذكر في هذا الشأن أنه لما مات أينشتاين أوصى أن يأخذ عقله و يدرس وبالفعل تم تنفيذ وصيته واستنتج الأطباء بعد تشريح مخه أن روابط الخلايا المخية لديه كبيرة عن الخلايا العادية لدى أغلب الناس ..لذا استنتجوا أنه كلما زادت معرفتك في موضوع كبر حجم الروابط الخاصة بالخلية المتعلقة بالموضوع .. كما يرتاح الفرد عن قراءة الخريطة من اليمين إلى اليسار لأن دوران الذبذبات في عقولنا يتم بهذه الطريقة.
ثانياً : الأدوات اللازمة لإعداد الخريطة الذهنية:
قبل أن تشرع في كتابة الخريطة الذهنية وبعد أن تكون قد حددت الفكرة الرئيسية التي تود كتابة الخريطة من أجلها عليك ببعض التجهيزات الضرورية لعل من أهمها ما يلي:
· مكان هادئ وجلسة مريحة.
· ورقة كبيرة الحجم (أكبر من A4 إذا أمكن) وليس شرطاً أن تكون بيضاء اللون.
· أقلام متعددة الأحجام والألوان والأنواع .
مراحل الخريطة الذهنية:
- مرحلة الفكرة الرئيسية والتي تقم فيها بوضع الورقة أمامك ثم تكتب في مركزها الأفقي والعمودي كلمة واحدة أو كلمتين تعبر عن الفكرة الأساسية.
- مرحلة توليد الأفكار والتي تحتاج منك تحرير عقلك من القيود لكي تتدفق الأفكار والتي بإمكانك كتابتها في صورة كلمات مفتاحية وكلمات تابعة لها كما يمكنك التوسع عبرالمزيد من الأفكار الفرعية.
وفي هذه المرحلة عليك أن تضع الأفكار دون أن تحكم عليها وعلى علاقتها بما تريد مهما بدت غير متصلة ببعضها البعض أو صعبة التطبيق يمكنك تصحيح ذلك لاحقاً ولكن لا تحدد وقتاً خلال هذه الخطوة غير أنه عليك تذكر أن العقل البشري يعمل بكفاءة في إنتاج أفكار جديدة لمدة تتراوح ما بين 5-7 دقائق فقط، لذا عليك أن تستغل تدفق الأفكار هذا بأقصى طريقة ممكنة.
كذلك يفضل أن تستخدم لون واحد لكل مجموعة من الأفكار ما دمت متأكداً أن ذلك لن يؤثر على تركيزك في كتابة أكبر وأفضل قدر من الأفكار المتولدة لديك. كما بإمكانك استخدام الصور والرموز والكلمات المفتاحية لاختصار أكبر وقت ممكن حرية وعليك جعل الكلمة المركزية هي أكثر كلمة وضوحاً ثم الكلمات المفتاحية ثم الأفكار الفرعية وهكذا.
- مرحلة الخطوط والتي تقم فيها بتوصيل الكلمات المفتاحية بالموضوع الرئيسي ثم قم بتوصيل الأفكار الفرعية التابعة لكل كلمة مفتاحية بخطوط ذات ألوان وأحجام متناسبة مع كل مجموعة أفكار ومن حيث ما إذا كانت رئيسية أو فرعية.
-مرحلة التقييم والفحص للخريطة الذهنية التي قمت بإعدادها والقيام بأي ترتيب أو تعديل على الأفكار المكتوبة أو طباعتها على الكمبيوتر بصورة أفضل حتى يتسنى لك بعد ذلك على الجهة المستهدفة وبصورتها النهائية الملائمة.

ربنا يوفق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق