الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

طريقة تحديد اهدافك الاساسية

الإنجازات الرئيسية التي تعزز رسالتك الشخصية، وتتطلب منك شهور أو سنوات من العمل.
تعلمت حتى الآن كيف تضع رسالة شخصية لحياتك وكيف تسير وفق رؤية مستقبلية تحدد اتجاه رحلتك في الحياة.
تحقيق رؤيتك للمستقبل يتوقف على تحديد أهدافك الرئيسية ووضع درجة الأولوية المناسبة لكل منها.
ولذلك عليك أن تميز بين رسالتك الشخصية ورؤيتك للمستقبل وأهدافك الرئيسية. فعلى سبيل المثال، إذا ما كنت تحب العزف على البيانو، فإن الاستمتاع بعزف البيانو لا يطلق عليه هدف رئيسي، بل هو بالأجدى رسالتك الشخصية، أما رؤيتك المستقبلية وأهدافك الرئيسية التي تدور حول نفس النشاط فقد تتحد كالمثال التالي:

الرسالة الشخصية
الاستمتاع بعزف البيانو وإمتاع الغير بنفس الطريقة.

الرؤية المستقبلية
بحلول عام 2015 سأكون أعظم عازف بيانو في العالم، عندما أحقق ... (اذكر إنجازاً هائلاً).

الأهداف الرئيسية
1- الحصول على شهادة عليا في دراسة البيانو (تاريخ).
2- الزواج من شخصية تقدر الموسيقى وتشجعني على النجاح في هذا المجال (تاريخ).
3- عزف أولى مقطوعاتي بأشهر قاعات الأوبراً (تاريخ).

هناك حاجة لعديد من الأهداف الرئيسية لتحقيق رؤية مستقبلية كتلك السابقة. لكن من الأفضل أن تحدد أقربها في التحقيق، بدلاً من تحديد أهدافاً يستدعي تحقيقها أعواماً وأعوام بحيث تجد نفسك مضطراً لتغييرها وتعديلها كل فترة.
المثال السابق عن عازف البيانو يتبنى بعداً واحداً فقط، لأن صاحب الرسالة يركز فقط على عزف البيانو، ويبني كل حياته على أساسها.
هناك مثال أكثر عمومية:

الرسالة الشخصية
الاستمتاع بحياة عملية ناجحة وعلاقات طيبة مع عائلتي وأصدقائي.

الرؤية للمستقبل
بحلول (تاريخ)، سيكون لدي على الأقل ضعف مهاراتي العملية الحالية، كما أني سأكون قد أديت رسالتي كأب في تعليم أبنائي بالجامعة، حتى يمكنني بعد ذلك أن أتفرغ للتركيز على ممارسة الجولف والتنس مع الأصدقاء والمعارف. خلال هذه الفترة سأتمكن من تطبيق خطة جيدة لزيادة معاشي الشهري، عند التقاعد.

الأهداف الرئيسية
(لسنة كاملة)
1- زيادة دخلي الصافي بنسبة 20% على الأقل.
2- العمل على الدخول في الشريحة التالية من حجم مبيعاتنا بحلول أول يونيه.
3- بناء أسم وسمعة طيبة لعملي.
4- زيادة قدراتي الذاتية لتحقيق النجاح (تبعاً لمصفوفة مكة).

الخطوط العريضة لتحديد الأهداف الرئيسية
هناك عدد من النقاط التي يجب مراعاتها عند كتابة أهدافك الرئيسية:
- لا تخلط بين أهدافك الرئيسية وأهدافك الشخصية. فيمكن أن يكون ضمن أهدافك الرئيسية هدفاً شخصياً يضم الاعتناء بصحتك ومظهرك .. الخ. وهي أحداث يومية ولا تتطلب تخطيطاً طويل الأمد كما في حالة الأهداف الرئيسية.
- تجنب تشتيت جهدك في عدد من الأهداف الرئيسية المتضاربة. حاول أن توفق بين الأهداف. فإن لم تستطع فحدد الأولويات وابدأ بالأهم واحذف غير المهم أو الذي يمكن تأجيله.
- لا تخطط لأهداف بعيدة المنال، تخرج عن قدراتك وإمكانياتك.
- ضع تواريخ واقعية محددة لتحقيق الأهداف.
- اجعل كل هدف مستقلاً بذاته، ولا تكثر من استخدام حرف "و"، وكلمة "ثم".
- صغ هدفك في شكل إيجابي، مثل: "اكتساب مهارات النجاح" بدلاً من الشكل السلبي: 


"البعد عن عوامل الفشل."
- استخدم اللغة الواضحة التفصيلية. فكلما سهلت اللغة التي تكتب بها أهدافك أسهبت في تفاصيلها زاد هدفك، بدوره، وضوحاً ورسوخاً في ذهنك.
- رتب أهدافك بطريقة منطقية وزمنية مضبوطة.

تحديد الهدف خطوة من عملية أكبر تسمى التخطيط وتشتمل عملية التخطيط على:
- توفر المعلومات
- امتلاك القدرة والخبرة
- تحديد الهدف (( أول الفكر آخر العمل ))
- توفير الوسائل والإمكانات التي نحتاجها لتحقيق الهدف
- تحديد زمان ومكان تنفيذ العمل ومراحله وخطواته
- تحديد من ينفذ كل خطوة من تلك الخطوات وإعداده لذلك
- الإشراف على التنفيذ والمتابعة والمراجعة والتقويم له باستمرار


صفات دائمة لابد من اكتسابها:
- تربية النفس وتعويدها على التنظيم والتخطيط لأمور الحياة من خلال الأمور الآتية :
- ملاحظة هذا الجانب في الأمور التعبدية .
- إدراك أهمية الوقت وأنه أغلى الإمكانات المتاحة وأنه مورد لا يمكن تعويضه واستغلاله باستمرار الاستغلال الأمثل (( لا يتوالد لا يتجدد لا يتوقف لا يرجع للوراء .))
- ليكن شعارك (( الكون منظم فلا مكان فيه للفوضى ))
- اجعل التنظيم والتخطيط لأمور حياتك سلوكاً دائماً تستمتع به وتعلمه من حولك .
- عود نفسك أن يكون لكل عمل تؤديه قصد وغاية وهدف فالنفس كالطفل إذا تعودت شيئاً لزمته (( ما ظننت عمر خطا خطوة إلا وله فيها نية - إني لأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي - أوقف الشمس )) مكان الترويح في الحياة - إذا لم يكن لديك هدف فاجعل هدفك تحديد هدف لك يومي - أسبوعي - شهري - سنوي - لكل عقد من السنين - للحياة - فتعمل على استمرار لأهدافك أحلامك .
- إرهاف الحواس وحسن توظيفها في الحياة- محدودية الحواس- خداع الحواس .
- معرفة السنن الإلهية في تسيير الكون والحياة .
- حياة القلب ويقظة العقل (( في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته وفيه قلق لا يسكنه إلا الفرار إليه وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص له ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبداً )).
- التفاؤل الدائم والنظرة الإيجابية للمستقبل وعدم الوقوع فريسة للتشاؤم والإحباط – المشكلات فرص متاحة جديدة .
- التخلص من صفة التردد والاضطراب وتنمية روح المغامرة والإقدام في الفكر والعاطفة - تقدم للأمام وإلا فستبقى سجين الآن (( كلما كررت العمل نفسه فستحصل على النتائج نفسها فلا تهرم وأنت على رصيف الانتظار )) .
- المرونة في التفكير والسلوك والتأقلم مع المستجدات والظروف من خلال تقليب وجهات النظر وتعدد زوايا الرؤية وعدم إغلاق الذهن أمام تعدد الاحتمالات يتيح لك تعدد الخيارات الممكنة والمتاحة لك للوصول لهدفك .
- إذا فشلت في الإعداد لهدفك فقد أعددت نفسك للفشل .


مهارة تحديد الهدف:
أقسام الأهداف :
- أهداف كبرى كلية عامة دائمة أو طويلة الأمد وهي بالنسبة للإنسان كالبوصلة المصححة لسيره باستمرار - ا لهدف الاستراتيجي طلب رضوان الله - 5 سنوات …
- أهداف صغرى جزئية ومرحلية وخادمة للأهداف الكبرى .
- توفير المعلومات اللازمة لتحقيق الهدف - الخارطة الذهنية والواقع الخارجي - مرشحات المعلومة اللغة -الخبرات السابقة – المعتـقـدات والـقـيم المعوقة – خـــداع ومحدودية الحواس .
- الإيمان بالهدف وقيمته وأهميته وأولويته على غيره وأنه يضيف للحياة جديداً والقناعة الجازمة بذلك وعلى قدر إيمانك بأهمية هدفك وضرورته لك ولهجك به يكون مقدار إبداعك ودأبك وسعيك وتجنيد جميع طاقاتك للوصول إليه .
- دراسة العواقب والآثار المترتبة على تحقق هذا الهدف بالنسبة لك وبالنسبة للآخرين والتأكد من صلاحيتها وإمكان تحملها .
- أن تتصور الهدف وقد تحقق تصوراً واضحاً إيجابياً بجميع حواسك وأن تتخيل نفسك وأنت تعيش مرحلة تحقق الهدف بكل تفاصيلها وتستمتع بذلك لأن ذلك يحفز طاقاتك ويوجه تفكيرك نحو الإبداع في كيفية الوصول للهدف (( الأنماط )) .
- أن يكون الهدف ممكناً أي أن يكون واقعياً لا خيالياً وهمياً لأن الكثير من الناس يعيشون حياتهم في سماء الأوهام والخيالات كما أن آخرين يعيشون أسرى الواقع الحاضر لا يتجاوزونه فيكون مناسباً لك من المقدر لإنجازه وأن تمتلك أو تقدر على امتلاك ما تحتاجه من موارد لتحقيقه .
- أن يكون الهدف مجدياً إذ لا يكفي أن يكون ممكناً بل لابد أن يكون الهدف عند تحققه أعظم نفعاً وفائدة وأهم وأعلى قيمة من الثمن الذي يقدم للوصول إليه وهذا يستدعي معرفة مقدار الثمن من الوقت والمال والجهد والعلاقات وغير ذلك وهل أنت مستعد وقادر على دفعه وما هو الوقت المناسب لتقديم أجزاء ذلك الثمن .
- أن يكون الهدف مشروعاً .
- أن تعلم أنك المسؤول الأول عن تحقيق هدفك وأن جهود الآخرين في سبيل ذلك لا تتجاوز المساعدة التي لابد من تحديدها ومعرفتها والتأكد من إمكانية حصولها والسعي لتوفيرها .
- أن تحدد في خطتك موعداً زمنياً للوصول لهدفك وأن تصوغه بطريقة تمكنك من قياس قربك من تحقق الهدف وكم نسبة ما أنجز منه في أي مرحلة من مراحل سيرك إلى الهدف .
- أن تتعرف بالتفصيل على العوائق التي تتوقع أن تعترض طريقك وكيف يمكن تجاوزها سواء كانت مادية أو بشرية فردية أو اجتماعية (( مقاومة التغيير - خسائر الآخرين )) .
- استشارة الخبراء والإكثار من طرح الأسئلة عليهم لتوظيف خبراتهم والاستفادة منها .
- تجزئة الهدف الكبير لأهداف أصغر كلما حققت واحداً منها كلما اقتربت أكثر من إنجاز الهدف الأكبر في صورته النهائية .
- ألا تـطـلـع عـلـى هـدفـــك مـن لا حـاجـة لـمـعـــرفـــتـه بـه (( استـعـينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان )) . 


وأخيراً أجب على هذه الأسئلة:
1- مـاذا تــــريــد؟
2- أيــن تـريـد ذلك؟
3- مـتى تـريـد ذلك؟
4- مع مـن تريد ذلك؟
5- كيف تعلم بالتحديد أن حصلت على ما تريد؟
6- ما هي الأمور الإيجابية التي تحصل عليها من وضعك الحالي؟
7- كيف تحافظ على هذه الإيجابيات بعد تحقق هدفك؟
8- كيف يؤثر تحقيق هدفك على جوانب حياتك الأخرى؟
9- مـا هي الظروف التي تجعلك لا تحبذ تحقق هدفك؟
10- مـا الذي منعك في الماضي من تحقيق هدفك؟
11- ما هي الموارد والإمكانيات التي تملكها للوصول لهدفك؟

ربنا يوفق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق