السبت، 24 فبراير 2018

القواعد الحمقاء التى تدفع الموظفين للجنون

عندما تخلق الشركة قواعد حمقاء لوقف السلوك الغريب لعدد قليل من الأفراد، فإنها تعتبر مشكلة إدارية.
تحتاج الشركات أن يكون لديها قواعد وقوانين، وهذا أمر مألوف، ولكنها ليست بحاجة إلى قصر النظر و المحاولات الخاملة لخلق النظام.
فبينما تنمو الشركات يصبح لديها صعوبة في الحفاظ على المعايير.
وتظهر العديد من الحالات التي يتجاوز فيها الشخص الحدود،
في هذه الحالة تميل الشركات الى الرد بقواعد وقوانين جديدة تنطبق على الجميع. وهذا التفكير غير صائب اطلاقاً
لأن وضع قاعدة جديدة ستكون وسيلة سلبية، و ستقتل المعنويات لمعالجة المشكلة. ففي معظم الوقت، تحتاج المشكلات إلى أن يتعامل معها المدير واحدة تلو الأخرى.
فعندما تقوم الشركة بوضع قواعد سخيفة وإحباطية لوقف السلوك الغريب لعدد قليل من الأفراد ، فإنها تخلق مشكلة إدارية جديدة. فليس هناك معنى لتنفير القوى العاملة بإكملها لأنك لا تعرف كيفية إدارة الأداء. فهذا سيزيد الوضع سوءًا.
وإليك بعضًا من أسوأ القواعد التي تلجأ إليها الشركة عندما تقع في هذا الفخ.

1- جرس المنحنيات ، والترتيب القسري للأداء
تتبع بعض المواهب الفردية منحنى طبيعي على شكل الجرس ، ولكن الأداء الوظيفي لا يتبع ذلك. وعند إجبار الموظفين على التناسب مع نظام التصنيف المحدد مُسبقًا ، فأنت تقوم بثلاثة أمور:
(1) تقييم أداء الأفراد بشكل غير صحيح.
(2) تجعل كل شخص يشعر وكأنه مجرد عدد.
(3) خلق إنعدام الأمن وعدم الرضا عندما يخشى العاملين أن يتم فصلهم بسبب النظام القسري.
وهذا مثال أخر على السياسة الخاملة التي تتجنب العمل الصعب واللازم لتقييم كل فرد بموضوعية، إستنادًا إلى مزاياه.
2- المتطلبات السخيفة للحضور، والمغادرة، والأجازة
فالناس يتقاضون أجرًا مقابل العمل الذي يقومون به، وليس مقابل الساعات التي يقضونها في مكاتبهم. فعندما تعاقب الموظفين بسبب تأخرهم خمسة دقائق ، على الرغم من أنهم يمكثون لوقت متأخر في العمل بشكل روتيني، ويعملون في عطلة نهاية الأسبوع. فإنك تقوم بإرسال رسالة بأن السياسات لها الأسبقية على الأداء. وهذا يفوح منه أدخنة الريبة، ولا يجب عليك أن تمنح شخص الراتب وأنت لا تثق به.
عندما تكون الشركات صارمة دون داعي في اشتراط التوثيق من أجل الحصول على أجازات أو أجازة طبية، فستترك مرارة في أفواه الموظفين الذين يستحقون الأفضل. وفي كل الأحوال ، إذا كان لديك الموظفين الذين يدعون الموت كذبًا للتفويت العمل اليوم، ما الذي يعنيه ذلك عن شركتك؟
3- قيود على إستخدام الإنترنت
هناك بعض المواقع التي لا ينبغي على أحد زيارتها أثناء العمل.مثل المواقع التي تعرض مواد إباحية، وغيرها من الأشياء . ويجب على الشركات وضع القيود التي تضمن عدم الدخول الى مثل هذه المواقع
لكن ان تمتد هذه القيود لتشمل جميع مواقع الانترنت أو شبكات التواصل الاجتماعي فهذا يعني أن الشركة تتعسف في استخدام هذا الحق
فعندما تُقيد الشركات بشكل غير ضروري نشاط الأفراد على الإنترنت، فإنه يعمل أكثر على إضعاف معنويات هؤلاء الذين لا يمكنهم مراجعة الفيسبوك؛ مما يُحد من قدرة الأفراد على القيام بوظائفهم. والعديد من الشركات تُقيد نشاط الإنترنت بشكل كبير مما يجعل من الصعب على الأفراد القيام بالأبحاث عبر الإنترنت. والمثال الأكثر وضوحًا؟ مراجعة ملف الفيسبوك الشخصي لشخص قد قابلته للتو.
القاعدة الصحيحة تقول أنه يجب منع المواقع الاباحية والتي تخالف القوانين أو تشجع على العنف
بكن مع عدم الاخلال لحق الموظف في تصفح الانترنت في اوقات الراحة اليومية
4- حظر استخدام الهواتف النقالة
إذا قمت بحظر الهواتف النقالة في المكتب، فلا أحد سيضيع الوقت بكتابة الرسائل النصية، والتحدث مع العائلة والأصدقاء، أليس كذلك؟ انت على حق.
تحتاج المنظمات إلى القيام بالعمل الصعب من توظيف الأشخاص الجديرين بالثقة، والذين لن يستفيدون من الأشياء. كما يحتاجون إلى تدريب المديرين للتعامل بفاعلية مع الموظفين الذين يقومون بالأداء السيء أو الضعيف/ أو ينتهكون التوقعات(مثل؛ إهدار الكثير من الوقت على هواتفهم). وهذا أيضًا عمل شاق، ولكنه يستحق العناء. لأن البديل السهل و المتهور (حظر الهواتف) قد يضعف من معنوية الموظفين الجيدين الذين يحتاجون إلى التحقق من هواتفهم بشكل دوري بسبب الضغط العائلي، أو مشاكل صحية، أو على أنه إستراحة مناسبة من العمل.
5- سياسات البريد الإلكتروني الصارمة
هذا هو أحدث الأمور التي تتحرك بالفعل على منحدر زلق. فبعض الشركات تعمل حتى على تقييد استخدام البريد الإلكتروني والتي يجب على الموظفين الإختيار من قائمة الموضوعات التي تمت الموافقة عليها مُسبقًا قبل أن يقوم برنامج البريد الإلكتروني بالسماح لهم بإرسال الرسالة. ومرة أخرى، فإن ذلك يتعلق بمسألة الثقة. إذا كنت لا تثق بأن موظفيك سيقومون بإستخدام البريد الإلكتروني بشكل صحيح، فلماذا قمت بتعينهم في المقام الأول؟ في محاولة لكبح جماح الأشرار، فإنك ستجعل الجميع بائسين في كل مرة يرسلون رسائل بالبريد الإلكتروني، وتخيل ماذا؟ فالأشرار سيجدون طرق لتجاوز أي نظام تم وضعه.

استشارات موارد بشرية وتدريب
https://hrandtraining.blogspot.com.eg/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق