الثلاثاء، 6 فبراير 2018

الروابط التي يتم تأصيلها في العمل



إن المواقف مزدوجة التعمية غير مرحب بها، فأنت لا ترغب في مواجهة واحدة تلو الأخرى من هذه المواقف. وللأسف، تعتمد بعض المنظمات وخاصة تلك غير البارعة في إدارة التغيير على المواقف مزدوجة التعمية كأسلوب حياة.
قد يؤدي ذلك في الحالات القصوى إلى إيجاد منظمات تتسم بالتعمية الثنائية، وهي تشمل الشركات وغيرها من المجموعات التي يرتبط بقائها بسؤال المديرين للعمل وفقا لأخلاقهم. ولعل هذا هي استراتيجية البقاء على المدى القصير، ولكن لا يمكنني اعتبارها استراتيجية البقاء على المدي البعيد.
يعتبر الأشخاص أهم الأصول الموجودة في المؤسسة اليوم. فإذا استمريت في دفع الأشخاص للتنازل عن قيمهم الشخصية، فهي فقط مسألة وقت قبل أن يقوم الأشخاص الخيرين بالمغادرة.
القناة الفعالة
بما أنك أنت حلقة الوصل بين موظفيك، فماذا تفعل لزيادة احتمالات النجاح بعيداً عن علاقتك مع الراعي؟ إليك بعض الاقتراحات:
    عليك القيام بعقد اجتماعات أولية مع موظفيك، وربما اجتماعات منفردة مع كل عضو قبل لقاء المجموعة، وأيضاً عقد اجتماعات منفردة مرة أخرى بعد اللقاء.
    عليك مشاركة رؤيتك لما سيؤول إليه الوضع بمجرد الانتهاء من حملة التغيير بنجاح. وعليك القيام بكل ما تستطيع لتجعلهم على دراية بتلك الرؤية.
    كن منفتحاً لسماع أفكار جديدة، طالما أنها لا تتعارض مع أو لا تتحايل على فهمك للمسار الأنسب لتحقيق النتيجة المرجوة.
    حاول أن تجعل الأخبار العاجلة متاحة، بمجرد حصولك عليها، لجعل هناك فجوة صغيرة بين ما تعرفه وبين ما يحتاج موظفيك إلى معرفته. فالأشخاص يفضلون أن يبقوا على دراية بالموضوع ويمكنهم الإحساس بذلك عند عدم درايتهم.
    عليك أن تسعى وتحافظ على إيجاد التوافق بين ما تقول وبين ما تفعل.
فالأشخاص الذين يرفعون تقاريرهم مباشرة إليك لديهم طريقة لحفظ كل كلمة تقولها ويحفظون كل كلمة تقولها أكثر منك. فهم يقومون بالمقارنة بين ما تقول وما تفعل ويقومون بالحكم عليك وفقاً لذلك.
لعبة إعادة الصياغة
واستناداً إلى ما تعرفه عن مقاومة الإنسان للتغيير، فإن الجزء الأكبر من مهمتك يعتبر حلقة وصل تتألف من صياغة المواقف، بحيث تتمكن الأطراف المناظرة من التعرف على وجهات نظرك. فعند التعامل مع الراعي الخاص بك، على سبيل المثال، في أوقات وظروف معينة قد تبدو مصادر القيادة والسيطرة تسير في اتجاه واحد أساسي. وفي الواقع يكون لديك حرية كبيرة تجاه الوضع أكثر من التي يكون من المفترض الحصول عليها.
فقد تجد نفسك مطلوباً في بدية حملة التغيير، بمعني، يطلب منك أن تكون جزءاً من القوة الأصلية للمهمة أو الفريق الذي يدعم الراعي في تعريف التغيير وتأسيسيه وتفويضه.
أما إذا كان راعيك جديداً في أمر الرعاية أو جديد في الساحة، فإن تجاربك ووجهات نظرتك قد يكون لها بالغ الأثر على ما يقرر الراعي القيام به في بداية حملة التغيير. نظراً لإمكانية اعتبار إدارة التغيير نموذجاً متطوراً من حالة إلى أخرى، فمعرفة أو تحديد أين أنت أو حتى أين تريد أن تكون له تأثير كبير على الطريقة التي ستمضي في استخدامها.
تحلى بالتحليل الجيد والاستفادة السريعة
يعتقد النظريون المتميزون أن المشكلة واضحة الأركان هي مشكلة يسهل حلها بسهولة. فإذا كنت محظوظاً بما فيه الكفاية ستكون في وضع يجعلك تستطيع أن تؤثر على الراعي وتجعله يسير وفق ما تريد، أو حتى يسلم إليك الأمر في عملية الصياغة، أو حتى في حالة استلام المشكلة منذ البداية، فإعادة صياغة المشكلة قد تملي في نهاية المطاف كيفية بداية حملة التغيير. ولبلوغ هذه الغاية عليك القيام بإدارة وتنظيم مصيرك.

استشارات موارد بشرية وتدريب
https://hrandtraining.blogspot.com.eg/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق