الاثنين، 5 مارس 2018

كيفية الحفاظ على تقديم الشركة وازدهارها ؟



منذ عدة سنوات شاركت في تشييد أحد المصانع بإحدى الدول ، وكان للشركة التي كنت امثلها نظام يفوق العادة حيث تمثل سر هذا النظام في أن الشركة كانت تحمل على عاتقها التزامات غير عادية للعمل على خدمة العملاء وذلك منذ وقت طويل قبل وجود ما يسمى بخدمة العملاء.
إن أحد الأسباب التي جعلت تلك الالتزامات تأخذ هذا الإطار غير العادي هو أن مؤسس الشركة ورئيسها في الوقت نفسه كان يهتم بخدمة العملاء إلى أقصى درجة ، ففي حالة انعقاد أي اجتماع كان يقوم رئيس هذه الشركة بتقديم النصح لموظفيه بشأن الاهتمام بخدمة العملاء حتى أنه في بعض الأحيان كان يقوم في بداية كل اجتماع بالسؤال عما إذا كان العميل سيستفيد من تلك الاجتماعات التي يقومون بها أم لا.
وإذن يوم أجاب أحد المديرين المشاركين في الاجتماع على هذا السؤال قائلاً إنه لا يستطيع ان يوافق على تلك الطريقة التي يتم التعامل بها مع العميل الأمر الذي جعل رئيس الشركة ينهي الاجتماع ويغادر المكان قائلاً: "إذا لم تكن تلك الطريقة مناسبة لخدمة العميل فيمكننا الاستغناء عنها".
عندما قمنا بالإعداد لتوسيع أنشطة الشركة في دولة أخرى تمثل شغلنا الشاغل في معرفة ما إذا كانت تلك الاستراتيجية التي يتم اتباعها في الشركة ستكون ناجحة إذا تم نقلها إلى ثقافة أخري أم لا. أتذكر أمسية قد قضيتها في إحدى العواصم وقد شاركني الحديث في تلك الأمسية مدير لأحد البنوك؛ حيث تجاذبنا أطراف الحديث معاً عن كيفية خدمة العميل. وذكر هذا المدير مدى تعجبه من أن استقبال العميل بمجرد ابتسامة يعد أمراً محفزاً للموظف ومشجعاً لكي يكون أكثر نشاطاً. وفي أثناء الحديث أخبرت هذا المدير أن معاملة العملاء بلطف تعتبر أمرًا مهماً للغاية لكن استراتيجية الشركة التي كنت أعمل بها الخاصة بخدمة العملاء كانت بعيدة تمامًا عن ذلك القصد. بعد ذلك بدأت في سرد بعض القصص على مدير البنك والتي توضح استراتيجية الشركة التي أعمل بها والمتعلقة بخدمة العملاء والتي أثرت في العملاء وساهمت في تشكيل آرائهم بصدد الشركة. وبعد استماعه لكل هذه القصص أجاب المدير قائلاً: "لقد علمت الآن أن خدمة العملاء تمثل لديكم روح الشركة!"

استشارات موارد بشرية وتدريب
https://hrandtraining.blogspot.com.eg/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق