الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

اخطاء تقييم اداء العاملين بالمنظمات

عدم الاستعداد :
الاستعداد لتقييم الاداء يعني تجهيز الاعمال الورقية والمخاطبات والمراسلات واعداد قاعة الاجتماعات التي ستستخدم لمقابلات تقييم الاداء وإخطار الادارات قبلها بوقت كاف ونشر التعميمات اللازمة.
وقد يتطلب الاستعداد إجراء تعديلات لازمة على سياسات وإجراءات التقييم. فلا بد من اتمام كل ذلك قبل موعد التقييم بوقت كاف.

تأخير وقت التقييم :
طبقاً لسياسة تقييم الاداء يجب ان تكون هناك مواعيد محددة لإجراءات تقييم الاداء. التزامك بهذه المواعيد يعطي الأمر المزيد من الجدية ويجعل الموظفين ينظرون اليه بالاهتمام اللازم. وعلى العكس فإن تأخير مواعيد اجراءات التقييم يعطي صورة سلبية عن النظام بأكمله.

التأثر بالمشاعر الشخصية :
عملية تقييم الاداء عملية تهدف الى قياس اداء الموظف بناء على معايير عملية محددة ترتبط بقدرته على القيام بمهام وظيفته وقدرته على التواصل مع الاخرين وغيرها من السمات التي تحددها سياسة تقييم الاداء. ولكن قد يتأثر بعض المدراء بمشاعرهم الشخصية كالحب والكره والقبول والنفور أو لون الموظف أو جنسه أو دينه اثناء التقييم. وهنا يصبح للآراء الشخصية دور في مستوى الاداء الذي يحصل عليه الموظفين. وهذا الخطأ يدمر نظام تقييم الاداء ويشكك في مصداقيته ويتسبب في شيوع اتجاهات سلبية داخل الشركة. فتظهر المحسوبيات والتنظيمات غير الرسمية القائمة على المصالح المتبادلة.
لذلك يجب على القائمين بالتقييم تحييد أراءهم ومشاعرهم الشخصية تماماً في تقييم الموظفين. ويجب التنبيه هنا الى أن نظام تقييم الاداء الجيد يتم تصميمه بحيث يجنب اي معايير شخصية في عملية التقييم.

التركيز الشديد على تواريخ أو اجراءات محددة في نظام التقييم:
كما ذكرنا في النقطة الأولى فأن نظام تقييم الاداء نظام مستمر على مدار العام. ومع ذلك فقد يركز بعض المدراء تركيزا شديداً على تواريخ محددة أو إجراءات محددة في تقييم الاداء (بالرغم من تصميم النظام بحيث يكون نظام مستمر على مدار العام) وهو ما يعطي انطباعاً لدى الموظفين بأن الاجراءات الاخرى التي تتم خلال العام قليلة الاهمية. لذلك ننصح بأن يتم النظر الى كافة الاجراءات والتواريخ والاحداث خلال العام على أنها متساوية الاهمية.

الاعتماد على طرق غير تفاعلية في التقييم :
تقارير تقييم الاداء الفعالة هي تلك التقارير التي تنتج عن عملية تقييم تفاعلية بين المسئول والموظف. بحيث يناقش كلا منهما ما تم انجازه خلال العام وكيف يمكن العمل على تطوير الاداء خلال الفترة القادمة.
هذه الطريقة تجعل الموظف اكثر انتاجية ورغبة في تطوير اداء.
بينما تفشل الطرق التي لا تسمح للموظف بمناقشة التقارير في أحداث اي تطوير في مستويات الاداء. بل تفشل حتى في اثارة اهتمام الموظفين.

التساهل في التقييم:
يقوم بعض المدراء بإعطاء درجات تقييم مرتفعة لكل مرؤوسيهم. باعتبار ذلك نوع من التحفيز لهم لبذل المزيد. ويتغافلون عن التأثير المدمر لهذا العمل في نفوس الموظفين المتميزين الذين يشعرون بأن جهودهم خلال العام ضاعت هباء. وأن الموظفين أصحاب مستويات الاداء المتدني أصبحوا متميزين بدون اي مجهود.

النزعة المركزية :
وهنا يقوم المدير بإعطاء تقييم متوسط لجميع مرؤوسيه كنوع من المساواة بينهم. وهو خطأ مدمر أيضا لمعنويات المتميزين من الموظفين ولا يقل خطوة عن خطأ التساهل في التقييم.

الحداثة :
وهنا يتأثر تقييم المدير لإداء الموظف بأحداث أو أفعال وقعت مؤخراً. ومثال ذلك: موظف مجتهد في عمله وملزم بأوقات العمل خلال فترة التقييم الا أنه في الاسبوع الاخير تغيب عن العمل دون إذن مسبق. فتجد المدير متأثراً في تقييمه على هذه المخالفة.

عدم الالتزام بفترة التقييم :
تقييم الاداء يتم لفترة محددة بتاريخ بداية وتاريخ نهاية. ويجب عند التقييم الالتزام بهذه التواريخ والا نستحضر احداث من الماضي اثناء التقييم. فبعض المدراء يتأثر بمخالفات وقع فيه الموظف في تواريخ سابقة لفترة التقييم وهو أمر يهدد جدية عملية التقييم ويقلل من مصداقيتها.

التركيز على الماضي وتغافل المستقبل:
يركز الكثير من المدراء على تقييم مستوى الموظف خلال الفترة الماضية وينسى ان يقيم خطة الموظف للتطوير والتحسين ورغبة الموظف في علاج نقاط الضعف واستثمار نقاط القوة خلال الفترة القادمة. أنظمة تقييم الاداء التي تتجاهل النظر الى المستقبل أنظمة غير مجدية ولا اثر لها في تحسين الاداء. لأنها تعتمد فقط على تقييم الاداء خلال فترة مضت.

التركيز على الاجراءات أكثر من النتائج :
يرغب بعض المديرين في أن ينفذ الموظفون أعمالهم بطريقة محددة ويجتهدون في التنبيه على ذلك. ويظن هؤلاء بأن الموظف الجيد هو من يستطيع أن يسير وفقاً لهذه الطريقة دون تغيير أو تبديل. وبالتالي يركزون على اجراءات العمل أكثر من نتائج العمل. وهو سلوك خاطئ يقتل الابداع ويتجاهل الفروق الفردية بين الموظفين ويخلق مناخ عمل نمطي منفر.
والافضل أن يركز هؤلاء المديرون على قدرة الموظف على تحقيق نتائج محددة للعمل بغض النظر عن طريقة إنجاز العمل ما لم تتعارض مع سياسات ولوائح الشركة أو تسبب ضررا في جانب من جوانب العمل.

ربنا يوفق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق