الأحد، 29 يونيو 2014

دور الموارد البشرية في الشركات الصغيرة


توظيف أو عدم توظيف فريقاً خاصاً لإدارة الموارد البشرية أحد المسائل الأساسية التي تواجه الشركات الصغيرة. فالشركات الصغيرة تعانى من مخاوف متعلقة بهذه المسألة مثل الالتزام مع العمالة وتطبيق قانون العمل وإنشاء نظام أجور محدد ونزيه ، هذا بالإضافة إلى تقديم المزايا ... وغير ذلك من الأمور التي يوفرها صاحب العمل الذي يسهل وظائف الموارد البشرية بالشركة.

سواء قمت بتعيين فريقاً لإدارة الموارد البشرية أم لا ، يجب أن يكون لشركتك بعض المظاهر التي تتمتع بها الشركات الأخرى من حيث الهيكل الإداري والتنظيمي الذى يضعه موظفي الموارد البشرية أو خبير الموارد البشرية الخارجي المعنى بالتعامل مع المهام الاستراتيجية للموارد البشرية والوظيفية .

التعيين :-
كأحد أصحاب الأعمال الصغيرة ، يجب أن تحدد ما إن كنت بحاجة إلى فريق عمل متفرغ لإدارة الموارد البشرية و لتشكيل قسم خاص بها فى شركتك أم لا ؟ بالإضافة إلى تحديد عدد الأفراد بهذا القسم .

ستندهش عندما تعرف أن الوضع المثالي هو تعيين شخص واحد مختص بالموارد البشرية لكل 100 موظف . و هذا يعنى أنك تمتلك فرصة تعيين شخص واحد بدوام كامل إن كان عدد الموظفين بشركتك يقل عن ال100 أو يزيد عنها قليلاَ. و هذا يعنى أيضاً أنه و إن كان لديك 250 موظف فبإمكانك تعيين شخصين بدوام كامل و أخر بدوام جزئي .

الأعمال الصغيرة التي تورط نفسها فى تعيين دستة من الموظفين فى قسم الموارد البشرية سوف تعانى حتماً صعوبة فى تحمل النفقات ، وبخاصة أنها قد تحتاج حينها إلى إضافة عضو جديد إلى الفريق تقتصر مهمته فقط على إدارة وظائف قسم الموارد البشرية بالشركة.

الاستقلالية :-
قبل تخصيص إدارة منفردة للموارد البشرية عليك أن تحدد مدى السلطة التي يتمتع بها مدير هذه الإدارة و مدى تأثير ذلك على سير العمل.

إن لم تكن متمرساً فى المسائل المتعلقة بالموارد البشرية فعليك الرجوع إلى مختص متمرس بهذا المجال و لديه خبرة فى الإدارة لتراجعه بين الحين و الأخر ، ولكن إن كنت قد نويت بالفعل تعيين فريق كامل مسؤول عن الموارد البشرية للقيام بمهام أساسية مثل إعداد نظم الرواتب ، و إدارة المزايا ، والاحتفاظ بالسجلات ، وما إلى ذلك ، فعليك حينها بتعيين مختصاً قادراً على القيام بعدد من الوظائف المرتبطة بإدارة الموارد البشرية و على رأسها إدارة النزاعات فى محل العمل فهذا سيصب فى مصلحتك و سيترك لك فى هذه الحالة الحرية فى التعامل مع المسائل الاستراتيجية فيم تترك الساحة لمسؤول الموارد البشرية للتعامل مع المسائل الوظيفية.

الانتداب الخارجي :-
تلجأ العديد من الشركات الصغيرة إلى تصدير المسائل الخاصة بمواردها البشرية إلى كيان خارجي أو أكثر للتعامل فى المواقف المختلفة مثل تعيين موظفين جدد أو إعداد الرواتب وهيكلتها ، وقد يقتضى ذلك زيارة من هذا الطرف الخارجي للمقر حسبما يتطلب الموقف ، وتفعل الشركات ذلك لتقليص نفقاتها على المسائل الإدارية ، ولكن الطريف أن كثير من الشركات التي تلجأ لطرف خارجي تقم بتعيين شخصاً لمراقبة و تنسيق خدماته .


ربنا يوفق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق