السبت، 3 ديسمبر 2016

الفرق بين القائد والمدير

يخلط الكثير من الأشخاص بين مفهوم القائد والمدير ويظنون أن كلاهما واحد، لكن في الحقيقة يختلف المعنى بشكل كبير حيث أن كل قائد يصلح بأن يكون مدير لكن ليس كل مدير يصلح لأن يكون قائد، و لا تتوفر الصفات القيادية في الكثير من المديرين و التي تساعدهم على أن يحققوا النجاح في العمل .

لذا سيعرض هذا الموضوع أوجه الإختلاف بين كل من القائد والمدير :
1 – تعامله مع الأشخاص المحيطين :
يستطيع القائد أن يجذب الناس للتعامل معه بسبب حديثه الجذاب و المقنع الذي يعتمد على الحقائق دون فلسفة، بينما المدير يفضل الإستماع للناس وعند إبداء رأيه تظهر فلسفته بعيدة عن الحقائق.

2 – التعامل مع فريق :
تكون علاقة القائد الناجح مع فريقه مبنية على التواصل والمناقشة، بينما تكون علاقة المدير مع فريقه علاقة إعطاء الأوامر دون السماح لأعضاء الفريق في إبداء رأيهم .


3 – تطبيق النظام :
يسعى القائد دائماً إلى فعل الأشياء الصحيحة، بينما يقوم المدير بفعل الأشياء بالشكل الصحيح.

4 – التكيف مع الظروف المحيطة :
تعتبر من أهم مواصفات القائد الناجح هي قدرته على التغلب على الظروف ليصل بفريقه للأهداف المرغوبة، بينما يستسلم المدير للظروف المحيطة ولا يستطيع أن يواجهها .

5 – تحديد الأهداف :
تختلف الأهداف الخاصة بالقائد عن المدير حيث أن القائد لا يسعى لتحقيق هدف واحد بل إنه يسعى في أكثر من جهة لتحقيق رؤية كاملة وجديدة للشركة، بينما يسعى المدير لتحقيق أهداف المحددة له من القيادات المسؤولة في الشركة لإرضائهم فقط .

6 – التعاون في العمل وإتخاذ القرارات:
يسمع القائد آراء الأخرين ولديه مرونة في التعامل مع أعضاء فريق ولا يجد أى حرج في تنفيذ قرار موظف من فريقه والإعتراف بأن فكرته أفضل من الفكرة التي كانت لديه، في حين أن المدير يكون متسلطاً برآيه ولا يرى فقط ويتجاهل دور أعضاء فريقه في العمل .

7 – ما يسعى إليه :لا ينظر القائد إلى كم العمل بل ما يهمه هو النتائج فمهما كان كم العمل مناسبا فهو لا يهتم إلا بالنتائج والجودة، بينما يهتم المدير بكم العمل وتنفيذه دون النظر إلى الجودة وتأثيرها على الإنتاجية

8 – طبيعة عمله :
يسعى القائد دائماً في عمله إلى الإبتكار والتجديد ولا يحب التقيد بفكرة معينة، لكن المدير لا يهدف إلا الإبتكار في العمل ويخشى المخاطرة بفكرة جديدة تتحمل الفشل والنجاح .

9 – التعامل مع النظام :
يقوم القائد بتطوير النظام وتطويعه لتحقيق الأهداف الخاصة بالشركة، بينما يسعى المدير إتباع النظام فقط دون محاولة التجديد وفي بعض الأحيان يعوق النظام التطوير لكنه يخشى إختراقه .

10 – النتائج التي يرغب في تحقيقها :يستهدف القائد النتائج البعيدة المدى ويسعى إلى تغيير الأهداف بإستمرار لتطوير الشركة، أما المدير فيفكر في الأهداف قريبة المدى وينتظر تحقيق هدف ليفكر فى الهدف الأخر .

11 – إهتمامه والمبادئ :يركز القائد على القيم في العمل والمنافسة بنزاهة دون غش ويستخدم التحفيز الدائم للموظفين لتذكيرهم بتلك المبادئ، وبالنسبة للمدير فإنه يسعى إلى الوصول للأهداف ولا تهمه الوسيلة التي تستخدم في ذلك .

12- الآراء المخالفة :يسمح القائد للموظفين إبداء أرائهم وعرض أفكارهم الجديدة ويقوم بتنفيذها للنهوض بالعمل، بينما يسعى المدير إلى تطبيق أفكاره هو فقط ويمنع أفكار الموظفين ويدعي المعرفة أكثر منهم وأن خبرته كفيلة له بأن تضمن سلامة تلك الأفكار .

13 – الأفكار :
يسعى القائد للتجديد والتغيير لملائمة وضع السوق المتغير وللنهوض بالشركة إلى المحافل الكبرى، وفي نفس الوقت يعمل المدير على إستمرار السياسات والأفكار خوفاً من الفشل .

14 – الإهتمامات :
يهتم القائد بالأشخاص أكثر من تطبيق السياسات والأنظمة، المدير يهتم بتطبيق السياسات والقيام بالإجراءات ولا يراعي موظفيه بل يعتقد أن السياسة باقية حتى لو إختلف المواطفين .

15 – قدرته على تحفيز الفريق :
يحفز أعضاء فريقه دائماً سواء بالمدح على الأعمال الجيدة أو عن طريق إعطاء الجوائز التحفيزية، بينما يضغط المدير على أعضاء فريقه ولا يمدح الأعمال الجيدة ظناً منه أن هذا سيدفع الموظف للتكاسل ويفضل أن يحصل هو على الجوائز.


ربنا يوفق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق