الاثنين، 29 يناير 2018

صناعة التاريخ للشركة



تمتلك جميع المؤسسات حتى تلك التي تم تأسيسها في السنوات الأخيرة، تاريخاً، وفهم هذا التاريخ هو مسؤوليتكم. ولحسن الحظ تمتلكون العديد من المصادر التي يمكنكم اللجوء إليها، مثل تلك المشار إليها سابقاً. فكلما كان عمر مؤسستك كبيراً توفر لديك كثير من التاريخ لتطلع عليه، ويعوض ذلك هو أن كثير من المصادر يمكن الكشف عنها.
وعلى العكس، فقد تجد معلومات خاصة بالبرامج أو الخطط التي لم تجدي نفعاً، وبالتالي توفر على نفسك الوقت والمتاعب، لا سيما إذا لم يتغير المناخ والظروف.
الراعين والمشرفين المؤسسين
لدى كل مؤسسة مجموعة من الأعضاء المؤسسين أو مجموعة من الأعضاء أو الرئيس الأول أو مجلس الإدارة الأول وما إلى ذلك، فالعديد من هؤلاء يشاركون بنشاط في المؤسسة أو قد يشاركون عاطفياً أو عقلياً وراء الكواليس.
فقد يتوجب عليك إدراك أهداف وتطلعات المؤسسين، فمن الممكن الاستعانة بمعرفة هؤلاء الشيوخ في حملتك، وسيعربون عن دهشتهم وحماسهم وسرورهم.
التحول في عجلة
لنفترض أن حملة التغيير التي طلب منك إدارتها تحتاج إلى البدء الفوري، فليس لديك متسع من الوقت للتفكير أو حتى القيام بالبحوث الأساسية، وذلك بسبب التغيرات في السوق، والممارسات المنافسة، أو حتى الفرص التي لا يمكنها الانتظار، فما عليك إلا البدء غداً أو حتى ظهر اليوم!
كيف يمكنك القيام بالتحول في عجلة؟ كيف تقبل شيء وأنت تميل إلى تجنبه إذا سنحت لك فرصة القيام بذلك؟ إنها ليست قضية سهلة للتعامل معها، ولكن هناك بعض الطرق والأفكار التي يمكنك الاستعانة بها لزيادة قدرتك على تحويل تصوراتك فيما يتعلق بحملة التغيير في فترة قصيرة من الزمن.
اعرف المبادر
قد تكون علاقاتك براعي المشروع كافية في البداية للبدء في المشروع. إذا كنت بالفعل تعرف الراعي وتحترمه وواجهت موقف مماثل مع الراعي من قبل، فإن هذا من شأنه العمل على زيادة ولائك وثقتك به يوماً بعد يوم.
إلم يكن الأمر كذلك، ربما عليك الاطلاع على سجل الراعي. ومعرفة ما بادر به هذا الشخص من قبل إذا كنت تعتقد أنه مريب في هذا الوقت، ولكن اتضح أنه كان لصالح جميع المشاركين. فهل تستطيع القيام بمقارنة هذه الملاحظات مع مديري التغيير الآخرين الذين كلفهم هذا الراعي من قبل بقيادة حملات تغيير؟
بطريقة لبقة وبمهارة وسرعة يمكنك إيجاد ما يخص راعي المشروع الذي لم تعتد التعامل معه.
اقتراض بعض الأساليب
هناك مثل أمريكي يقول، "أمشي مسافة ميل بخف شخص آخر" إنها طريقة جيدة. بصرف النظر عن علاقتك ومعرفتك بالراعي، فهل يمكنك استيعاب ما يجب أن يكون عليه الحال بالنسبة له للوصول إلى استنتاج مفاده أن حملة التغيير يلزم البدء بها؟
    ما هي الضغوط التي قد تواجه الراعي؟
    ما هي المقومات التي قد يكون لها تأثير على مسعى الراعي؟
ماذا تعرف عن الضغوط الخارجية والضغوط الداخلية على مؤسستك، وما هي العوامل السائدة المؤثرة الأخرى؟
إذا استطعت أن تصل إلى مستوي من الفهم فيما يتعلق لماذا يبدأ الراعي التغيير، عندها ستدرك أنك في موضع أفضل بكثير للبدء في أي حملة تغيير في عجلة، بصرف النظر عن تصوراتك الأولية لها.
استخدام جميع البديهيات
هل تستطيع إيجاد البديهيات داخل مؤسستك؟ إذا تمكنت من ذلك فإنك تستطيع تكوين منظور في وقت قصير.
    هل تم البدء في المشاريع الأخرى المماثلة لما تم تعهيده معك؟
    كيف تحولت هذه المشاريع؟
    ماهي العثرات التي تواجهك على طول الطريق، وكيف يتعامل معها مدير التغيير؟
    ما هو مدى استجابة الموظفين والأهداف للمشروع؟
استخدم ذكائك
بعيد عن الاقتراحات المذكورة سابقاً، عليك الاستفادة من أي شيء لتأقلم نفسك مع هذه المهمة المعهودة إليك. فكلما أسرعت بالقيام بالتحولات، ازدادت قيمة الموظفين والمدير أو حتى التنفيذيين في المستقبل.
فقد تواجه هذا الأمر كثيراً في حياتك المهنية. فالتغييرات التي تسعى منظمتك أو إدارتك أو حتى قسمك إلى فهمها تصبح مألوفة كثيراً، وتقابل بقليل من الاهتمام. فمدير التغيير الذي يمتلك سمعة قوية لكونه قادراً على البدء والتوقف بسهولة، يعتبر الشخص الأمثل الذي يرغب الجميع بشدة في العمل معه.
وذلك لأن القدرة على التكيف وتبني الموقف بسرعة يخالف علم النفس البشري. فالأشخاص الذين يمتلكون مثل هذه القدرات يعتبرون مميزين في مؤسساتهم.
إقناع موظفيك بالأخبار
أياً كانت المشكلات التي تواجه تبني حملة التغيير، تأكد من أن بقية الموظفين عندهم نفس التحفظات أو غيرها، لأن المعلومات التي يعرفونها أقل من التي لديك. فقد تكون غالباً أسبابهم الخاصة الكامنة وراء ما يتعين عليهم فعله غامضة. فقد كتب أحدهم مذكرة وأرسل شخص آخر رسالة ما عبر البريد الإلكتروني. مفادها أنه تم إعادة تكليفهم.
إن لقدرتك في كونك متفتحاً وصريحاً مع موظفيك دوراً حاسماً في نجاح حملة التغيير، وهذا ما يتطلبه دورك كونك قناة وصل بين الراعي والأهداف.
    المزيد من البراعة.
    المزيد من الكياسة.
    أكثر دقة من الطرفين الآخرين.

استشارات موارد بشرية وتدريب
https://hrandtraining.blogspot.com.eg/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق