السبت، 3 فبراير 2018

علاقة تخطيط الموارد البشرية بالتخطيط الإستراتيجي

یتوقف نجاح أى مجال في مجالات الأعمال في الأجل الطویل على تخطیط الموارد ( المواد الخام والتمویل، والتكنولوجي، والأسواق..الخ) تخطیطاً فعالاً .ونادراً ماتلقى الموارد البشریة نفس الأھتمام.
وكون العنصر البشري ھو أھم مورد لأنھ یربط كل الموارد والعناصر المختلفة مع بعضھا ، ولأن تخطیط الموارد البشریة یمكن أن یساھم بوضوح في تحسین استخدام الموارد البشریة والذي یساھم في نجاح
الأعمال وتحقیق أھداف المنظمة. فھذا یتطلب نوعاً من التخطیط الرسمي لھذه الموارد البشریة.
یتطلب تخطیط الموارد البشریة بعض المتطلبات الأساسیة والتي بدونھا یصبح التخطیط عبارة عن ممارسة للتفكیر النظري بدلاً أن یكون مفیداً للأدارة ،وھذان المطلبان الأساسیان ھما :
١. نظام متكامل للمعلومات للأفراد
٢. خطة أساسیة للأعمال
١.نظام متكامل للمعلومات للأفراد
نظام المعلومات یظھر أین نحن الأن ، أو الموقف والوضع الحالي، ویجب أن یوفر النظام بیانات شاملة عن كل فرد في المنظمة، وأن یقوم بتخرین البیانات التاریخیة، وأن یحلل المعلومات حتى یمكن تتبع أي تغیر یحدث ویمثل الحد الأدنى من المتطلبات في مرحلة التخطیط الآتي:
١. عمر الفرد
٢. طول مدة الخدمة
٣. الإضافات الجدیدة للأفراد
٤. الخسارة في فقد بعض الأفراد
أما التحلیل والتخطیط التفصیلي فیتطلب :
١.تحدید متطلبات الوظیفة
٢. مستوى الخبرة، والتعلیم، والتدریب للأفراد
٣. التقییم الحالى للأداء الوظیفي
٤.التقییم المحتمل لإستعدادات الأفراد في أداء مھام مستقبلیة
٢.خطة أساسیة للأعمال
خطة الأعمال تعتبر مثابة التوضیح للمكان الذي یجب أن نذھب إلیھ فھي فتوضح الھدف المراد تحقیقھ في المستقبل فنظام تخطیط الأعمال یقدم معلومات في المجالات التالیة:
١. التغیرات المتوقعة في حجم المنظمة
٢. التغیرات المتوقعة في طبیعة أعمال المنظمة
٣. المعدل المرغوب تحقیقھ من ھذه التغیرات.
تجميع النظام بإستخدام المطلبان الأساسیان لتخطیط الموارد البشریة (نظام معلومات الأفراد وخطة الأعمال) یتم التخطیط للموارد البشریة من خلال خطوتین:
١. الربط بین نظام معلومات الأفراد وخطة الأعمال من خلال تحدید الموارد البشریة التي تحتاج إلیھا الأعمال فالتحلیل التاریخي ضروري لتحدید وتعریف المؤشرات والاتجاھات.
٢. تحلیل التخلص الطبیعي أو التدریجي للأفراد، ومن أھم مؤشراتھ : طول مدة الخدمة والعمر، ومن ثم یمكن التنبؤ بالحاجة إلى الاحلال.
تأثير الموارد البشرية على الإستراتيجية
كما أن الموارد البشریة تؤثر في آداء المنظمة ، فھي أیضا تؤثر في استراتیجیتھا، فیمكن من ذلك إعتبار الموارد البشریة میزة تنافسیة للمنظمات یمكن استغلالھا بجانب إستراتیجیتھا التنافسیة الأساسیة والتي تتمثل في:
١) إستراتیجیة القیادة في التكالیف: أى ان تصبح المنظمة أقل المنظمات في مجال الصناعة من ناحیة تكلفة منتجاتھا.
٢) إستراتیجیة التمایز: أى أن تبحث المنظمة في مجال صناعتھا عن أى بعد ذو قیمة للمستھلك لتركز علیھ في تنافسھا في الأسواق.
٣) إستراتیجیة التركیز: أى أن تركز المنظمة على قطاع سوقى معین یكون لدیھا القدرة على التنافس في مجالھ.
فالمنظمات من خلال خلقھا لموارد بشریة أكثر كفاءة وإلتزاماً ومھارة وأكثر دقة على صنع منتجاتھا، فھي تحقق بذلك میزة تنافسیة من خلال مواردھا البشریة.
التخطيط الإستراتيجي
التخطیط الإستراتیجي: ھو عملیة وضع الأھداف التنظیمیة وتقریر البرامج الشاملة للأفعال والتصرفات التي تساعد تحقیق ھذه الأھداف، ویشمل التخطیط الإستراتیجي الآتي:
§تحدید الأھداف التنظیمیة والإقلیمیة.
§اختیار مزیج الأعمال والتصرفات اللازمة لخلق وحدة العمل ومفاھیمھا.
§تحدید الھیكل التنظیمي والعملیات والعلاقات المتداخلة الصحیحة والمناسبة،لإدارة مزیج الأعمال.
§تنمیة الإستراتیجیات المناسبة لتحقیق الأھداف ولتوجیھ مزیج الأعمال خلال الھیكل التنظیمي.
عمل البرامج التي تعمل كوسیلة لتنفیذ وتطبیق الإستراتیجیات.

استشارات موارد بشرية وتدريب
https://hrandtraining.blogspot.com.eg/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق