الخميس، 1 يناير 2015

الإرهاق الوظيفي




العديد من الموظفين والعمال ممن ينهمكون في عملهم اليومي، يعانون من أعراض الإرهاق الوظيفي. وفي حال كنت تشعر بالإحباط والغضب تجاه بعض النواحي في عملك، أو كنت تشعر بأنك لا تنجز الكثير من المهام، أو كنت عديم الصبر وسريع الانفعال في تعاملك مع زملائك أو مع العملاء، فمعنى ذلك أنك مرهق وظيفياً.
ووفقاً لــ"مايو كلينيك"، يمكن أن تتضمن الأعراض الأخرى كلاً من: نقص في الطاقة الإنتاجية، وصداع مستمر ومن دون أي أسباب واضحة، وغير ذلك. كما يمكن أن تشير بعض الأعراض إلى ظروف صحية معينة، وبالتالي فإن الخطوة الأولى لتحديد إذا كنت تعاني من الارهاق الوظيفي، هي تدوين كل ما تشعر به من أعراض.
ولأن الارهاق الوظيفي قد يكون نتيجة لعوامل كثيرة مختلفة، فمن المهم أيضاً فهم الأمور المسببة له. وعلى سبيل المثال:
· فقدان السيطرة على العمل: يقول موظفو "مايو كلينيك": "إن عدم القدرة على اتخاذ القرارات المؤثرة على عملك، مثل: ضبط الجدول الزمني الخاص بك، وتحديد المهام أو حجم العمل، يؤدي إلى ذلك. إلى جانب نقص الموارد اللازمة لإنجاز عملك.
· التوقعات الوظيفية غير الواضحة: إن مسألة عدم التأكد من المهمات المطلوبة منك لإنجازها في عملك، يمكن أن تسبب المزيد من التوتر والإرباك في نشاطاتك اليومية، وتسهم في زيادة حدة الإرهاق الوظيفي.
· بيئة العمل التي ترفع من مستويات التوتر: وفقاً لاستطلاع حول بيئات العمل أجرته (جمعية علم النفس الأميركية- American Psychological Association) عام 2012، فإن 41٪ من الموظفين أشاروا إلى أنهم عادة ما يشعرون بالتوتر خلال يوم العمل، فيما ذكر 58٪ منهم فقط، أن لديهم الموارد اللازمة لإدارة ضغوط العمل.
· قلة النشاط البدني: يمكن أن يسهم كل من الجلوس في مكتبك طوال اليوم وعدم ممارسة الرياضة البدنية أو ممارستها بقلة، إلى مخاطر صحية عديدة.
· الكثير من العمل والقليل من الترفيه: قد يساعد قضاء معظم الوقت في العمل إلى التقدم من الناحية المالية، لكنه أيضاً سبب رئيس للإصابة بالإرهاق الوظيفي. لذلك، يحتاج الجميع إلى بعض الوقت للاسترخاء والترفيه بين مدة وأخرى.
والآن، يمكنك أن تطرح على نفسك بعض الأسئلة التالية:
· هل أشعر بالسيطرة والتحكم على عملي؟ هل لدي الموارد اللازمة لأقوم بعملي؟
· هل أفهم بوضوح ما أحتاجه لإنجاز مهامي في العمل؟
· هل تساعد ثقافة وديناميكية الشركة في إنشاء بيئة عمل إيجابية؟
· هل أحصل على ما يكفي من النشاط البدني كل يوم/ أسبوع، لأشعر بالرضا عن نفسي ولأبقى متمتعاً بصحة جيدة؟
· أنا أخصص وقتاً كافياً للاسترخاء وقضاء بعض الوقت مع العائلة والأصدقاء؟

ربنا يوفق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق