الاثنين، 15 يونيو 2015

الطريقة المثالية لتجنب مشاهدة الانترنت اثناء العمل

أصبحت شبكة الإنترنت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية ، فنحن نلجأ الى الانترنت الذي يتضمن كمية كبيرة من المعلومات سواء للعمل أو للتسلية ن وفي كل دقيقة تتم إضافة معلومات وأخبار جديدة تصلنا عبر مختلف الوسائل إن كان عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية والبريد الصوتي والرسائل الفورية وتويتر وفيس بوك وغيرها ، وبالفعل حتى أهم الموظفين وأكثرهم إنتاجية يحاولون تفادي مصادر الإلهاء على شبكة الإنترنت.

ويعتبر استخدام الانترنت من اكثر الامور التي تثير الكثير من الفرضيات والكثير من الخلافات في النقاش ، فسنجد ان الكثير يقول انه من اكثر الاختراعات تأثيرا ايجابيافي العالم، من الناحية العملية والمهنية، بالإضافة الى ذلك هو من اكثر الامور تأثير من ناحية اسلوب الحياة والتي اختلفت كثير عما سبق قبل اختراعه، وفي هذا الجانب ستجد الكثير من الشباب متحمسين لتعداد فوائد الانترنت الكبيرة التي قدمها الى الانسانية، وبذات الوقت ستجد الكثير من الجيل الاكبر سنا سيبدأون شحذ فؤوسهم لشجرة الانترنت تمهيدا لقطعها وذكر مساوئها على الحياة والنمو البشري والاجيال ، وكطبيعة اثرت على الانسان كذلك حتى في صحته، وبدنه حتى انه اصبح هناك العديد من التصنيفات الجديدة في علم الادمان ، يطبق عليه ادمان الانترنت.

وفي الواقع ان الحديث والخوض في امر كهذا سيعني الكثير من الجدل الذي لا طائل منه، فلكل امر او فعل ا واو اختراع جديد جانبان ، احدهما حسن وايجابي ان تم التعامل معه بصورة جيدة ، وبذات الوقت جانب سلبي وضار من العديد من الجوانب في حال تم استخدامه بصورة سلبية وبصورة تخرجه عن ايجابياته.

ونظراً إلى ما تم ذكره للتو ، ليس من الغريب إذاً أن معظم الأشخاص في منطقة الشرق الأوسط يقضون معظم وقت فراغهم على شبكة الإنترنت ، في الواقع اشار استبيان حول "عادات المهنيين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للترفيه والاستجمام" (يناير 2013) إلى أن 30,7% من المهنيين يمضون أكثر من خمس ساعات يوميا على شبكة الإنترنت للترفيه.

حين يتعلق الأمر بتنظيم مهمامتك اليومية، يتعين عليك توزيعها على لائحتين: الأولى تتضمن المهمات الطارئة والثانية تضم المهمات الأقل إلحاحا. فلا يجب خلط تلك المهمات ببعضها البعض خاصة ان تلك الطارئة قد تتطلب الكثير من الوقت لانجازها. وما إن تقوم بإعداد كل من اللائحتين، يمكنك أن تنظم وقتك لتركز على كل منهما تباعا. سيساعدك ذلك على تخصيص أي وقت إضافي لتصفح شبكة الإنترنت من دون الشعور بأي ذنب.
كما يمكنك إتباع قاعدة "إختيار الثلاثة الأهم". ففي حين أن المهمات كثيرة والوقت لانجازها قليل، من الأساسي ترتيبها بحسب أولوياتها. لذا، خصص بعض الوقت في بداية كل يوم للقيام بذلك وحدد المهمات الثلاثة الأهم وحاول أن تقوم بإتمامها أولا. فبهذه الطريقة، مهما كانت مصادر اللهو التي تعترض طريقك، لن تستاء لأنك تكون قد أتممت أهم المسائل.

في عهد Google Analytics وتويتر، نركز كل إهتمامنا على الأخبار الآنية لمجرد أنها في متناول يدينا. سواء كان ذلك من خلال تفقد حركة الإطلاع على موقعك الإلكتروني أو حسابك المصرفي، فهذه الإجراءات الصغيرة المتكررة يمكنها أن تكون مضيعة كبيرة للوقت والطاقة.
حاول أن تبتعد قدر الإمكان عن مصادر اللهو من خلال وضع بعض القواعد لنفسك من أجل التحلي بالمزيد من الإنضباط، مثل الحد من تلك المصادر وتحديد 30 دقيقة فقط  للإطلاع عليها يومياً.
كما يمكنك الحد من عدد المواقع الإلكترونية التي تطلع عليها. اطلع على حساب مصرفي واحد فحسب على سبيل المثال، وبريد إلكتروني واحد ولوحة رسائل واحدة. وما إن تنتهي من تفقد تلك الحسابات، ما من داعٍ لتصفح المواقع الأخرى وشبكة الإنترنت وإضاعة الوقت.

تعتبر شبكة الانترنت الوسيلة الأهم لإضاعة الوقت. لذا تفهّم أنك لا تحتاج سوى لقضاء القليل من وقت فراغك على شبكة الإنترنت يوميا من خلال التحكم بالوقت الذي تقضيه على مواقع التواصل الإجتماعي.
فاستخدام هذه المواقع هو أداة مهمة ولكنها أصبحت تتحكم بنا في الكثير من الأحيان. وان كنت لا تستخدم تلك المواقع لأهداف مهنية، حاول الدخول الى فيس بوك وتويتر والمواقع الأخرى في أوقات فراغك فقط أو في خلال الفترات المخصصة للترفيه واللهو.
فأفضل طريقة وأكثرها سهولة للحفاظ على تركيزك هي من خلال الحد من الولوج إلى تلك المواقع. ابقى بعيداً عن يوتيوب وفيس بوك وتويتر بخاصة في خلال ساعات العمل الأكثر إنتاجية.
كما يمكنك التحكم بوقتك الإجتماعي بطريقةٍ أخرى وذلك من خلال تحديد وقت معين للإطلاع على تلك الشبكات والمواقع على سبيل المثال اعمل لمدة 50 دقيقة ومن ثم خصص 5 أو 10 دقائق للتسلية عبر وسائل التواصل الإجتماعي. وإن لم تتمكن من قراءة مدونتك المفضلة أوممارسة لعبتك المفضلة على الشبكة في خلال تلك الدقائق المحددة  فعليك الانتظار إلى حين العودة إلى منزلك.
إلتزم بالوقت الذي حددته كي لا تضيع يومك بأكمله وأنت تُحدّث حالتك على فيس بوك وتويتر وتُشاهد أفلام الفيديو على يوتيوب!
في الواقع، توجد برامج مجانية تمكنك من تعطيل مثل هذه المواقع الإجتماعية.

هل غالباً ما ترد على رسائلك الإلكترونية بشكلٍ فوري؟ فقد يؤثر بريدك الإلكتروني على إنتاجيتك بشكلٍ كبير في العمل مشكلا مصدر إلهاء. لقد تم إنشاء البريد الالكتروني من أجل مساعدتنا على توفير الوقت وتحسين كفاءتنا. ولكن نتائجه العكسية بدأت تظهر في الآونة الأخيرة، وقد أصبحت الرسائل الالكترونية تأخذ حيزاً كبيراً من وقتنا وتؤدي إلى تراجع في إنتاجيتنا.

ولكن على الرغم من ذلك، لا يزال البريد الإلكتروني أداة مهمة لتحسين التواصل بين الأشخاص. لذا، يمكنك تعديل الصوت على جهاز الكمبيوتر الخاص بك ووضعه على الصامت أو إغلاق بريدك الإلكتروني والإطلاع عليه من وقتٍ إلى آخر أو في خلال وقت معين لتجنب تفقده كل برهة. فإن قمت بإغلاق حسابك، ستتحسن نسبة تركيزك مما يعني أنك ستصبح أكثر سعادة وإنتاجية.
ولا تنسى أن البعض القليل من الرسائل الالكترونية الطارئة قد تتطلب رداً سريعاً، أما الرسائل الأخرى فيمكن الرد عليها لاحقا أي بعد إنجاز عملك.

يمكنك الحد من مصادر اللهو من خلال التحلي بالإرادة. لذا قبل أن تبدأ بعملك، عليك ان تقتنع بأهمية التركيز وان تلتزم بالقيام بذلك. وإلا فأنت تفسح المجال للّهو فيما تفكر في عشاء اللّيلة.

هي من اكثر الادوات التي تجذب الانسان الى الانترنت، فهي تجعله مدمنا على الاحاديث مع الكثير مع الاخاص ان كانوا من الاهل او الاصدقاء، او من محاولة التعرف على اخرين جدد، وضمهم الى المجموعة، ولكن وفي المطلق يعتبر هذا الامر من المسببات الكبيرة الى الادمان على الانترنت بحيث لا يستطيع مستخدم الانترنت تجاهل اي رسالة قد تصله وفي اي وقت، وهذا الامر قد يعني انه سوف يتقاعس عن القيام ببعض الواجبات المهنية مقابل الرد على الهاتف، وهذا الامر بنطبق ايضا على التطبيقات الحديثة التي بدات تظهر وتنتشر بسرعة هائلة ومنها الوات ساب والفيبر ، مع ميزة اضافية وهي مجانية المكالمات والرسائل .
اذا فالحل الاسلم هو التخلص من هذه البرامج من الهاتف الذكي اذا لم تتمكن من السيطرة على نفسك واقفال الانترنت من الهاتف، والتحكم في المدة والوقت الذي ترغب بإستخدامها فيها، فهناك الكثيرون ممن تاثر اداءهم المهني نتيجة هذا الاستخدام ومن ثم اثر على بقاءهم على راس عملهم.

فهذا البرنامج او التطبيق يعد الاخطر على الاطلاق، فالفيس بوك يستطيع وبكل جدارة ان يجذب الانسان له، فهو ما بين ملاحقة ما ينشره اصدقاءه من تعليقات ومنشورات، وما بين التعليق عليها، وما بين نشر تعليقاته الخاصة، تضيع الساعة تلو الساعة، وقد يضيع اليوم، والمعضلة الكبرى انه يتسبب بتشتيت الانتباه حتى في حالة عدم الاستخدام فعندما يعلق الشخص على احدى المنشورات يبقى في احيان كثيرة في انتظار التعليق على ما قام بكتابته، ودراسة ردود الفعل، بل ويبقى ذهنه طوال الوقت في حال التفكير عن اكثر الاجوبة ملائمة، ومع ان الامر يبدو بسيطا يبدأ بكلمتي الفيس بوك، فإنه ينتهي بمجلدات، وقد ينتهي صاحبه بدون عمل ايضا.

اصبح الادمان على الالعاب في الحاسوب او الهواتف الذكية هو امر منتشر جدا، والكثير من الافراد لا يستطيعون التوقف عن هذه الالعاب، خاصة تلك الالعاب التفاعلية والتي تتطلب في الكثير من الاحيان مساعدة الاصدقاء، او الرد من قبلهم، او حد اللعب معهم، وقد تكون اكثر تلك الالعاب انتشارا وتاثيرا وادمانا من مستخدمي الانترنت لعبة الكاندي كرش، وهي تلك اللعبة التي قد تتسبب بالطلاق او الانفصال العاطفي والروحي، وهذا الكلام ليس على سبيل المزاح بل هو واقعي.
ولهذا فمن الامور التي عليك ممارستها فورا ودون انتظار حتى تبقي على انتباهك في العمل التخلص من هذه الالعاب من هاتفك، وابقاءه نظيفا منها.

وهذا الامر يشبه الخطوة الاستباقية، فمن المعروف للكثير ان العديد من الشركات اصبح تراقب استخدام الانترنت في شركاتها وتبحث عن الوسيلة للحد من الاستخدام الخاطئ، ولهذا اصبح الكثير من الموظفين خاصة المدمنين على استخدام الانترنت يلجؤن الى شركات الهاتف والتي اصبحت تقدم خدمة الانترنت بسعات مقبولة وبإسعار جيدة، وهذا الامر يجعل الشخص يستخدم الانترنت في اللحظة التي يتمكن فيها من لمس هاتفه، ولهذا كان لا بد لاي شخص ان يتخذ خطوة استباقية وشراء خط هاتف بلا انترنت او يسعة صغيرة لا تتحمل الاستخدام المتواصل.

وهي من الامور الواجب على كل انسان الاطلاع معليها والحذر منها، والادراك عن سلبياتها، ففي دراسة صدرت عن احد المعاهد الاسترالية ان الاشخاص الذي يستخدمون الانترنت كثيرا لدرجة الهوس والادمان، يبدا بالابتعاد عن محيطه، ويبتعد عن الاختلاط فيمن حوله، وينشق عن احلامه، ويصبح الانترنت بالنسبة له المنفذ من المشاكل التي يعاني منها، ومن ثم يتحول الامر الى الاكتئاب او بالاحباط، هذه ابسط الامور التي قد تنتج عن الاستخدام المتواصل الى الانترنت، و لا نعني هنا الاشخاص المتوازنين في هذا الاستخدام والذي يستطيع التوقف عن الانترنت متى شاء.

من الامور التي يجب على الانسان ادراكه وبشكل جيد ان المهنة والعمل هو شرف لكل انسان، وهي تندمج مع امانته، ولهذا عليه ان يقوم بعمله بكل شرف واتقان وهذا يجعله يندمج مع القواعد الاخلاقية والمبادئ الدينية، وكذلك بالنسبة لطموحه بالاستمرار والتطور في عمله. كم هو مهم ادراك ان العمل مهمة وعلى الانسان انجازها بشرف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق