الأسئلة التي يطرحها صاحب العمل أثناء المقابلة الشخصية

1- هل يتمتع المرشح فعلاً بالمهارات التي ذكرها ؟

لابد من أنك قمت بعرض الأمور المناسبة على صفحتك العامة ، وسيرتك الذاتية ، ومحادثاتك على تخصصات ونشاطات التواصل وإلا لما كان صاحب العمل اتصل بك وطلب مقابلتك. في الواقع، يرغب صاحب العمل الآن بالتأكد من أنك متميز في الواقع كما هو ظاهر ، كثيراً ما يجد موظفو الموارد البشرية تناقضات ما بين المعلومات التي يوفرها الباحث عن عمل على المستندات وبين المهارات الواقعية التي يتمتع بها.

فهم يرغبون بالتعرف عليك أكثر فأكثر من خلال معرفة ما إذا كنت حققت بالفعل الأمور التي تزعم تحقيقها، وأنك قادر على تقديم نفسك والتواصل والتمتع بالشغف اللازم للدور الوظيفي المتاح ، في الواقع، يعتبر 55% من أصحاب العمل أن مهارات التواصل هي أهم صفة يجب أن يتمتع بها المرشح ، وفي الوقت عينه، يقوم 84% من أصحاب العمل بالتحقق من المراجع قبل القيام بعملية التوظيف وذلك بحسب استبيان حول المهارات وتوجهات التوظيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

2- هل يتقبّل المرشح النقد البنّاء؟

قد تكون ناجحاً وبارعاً في كافة المجالات ولكن عليك التنبه الى أن المدير الذي لا يتمتع بهذا القدر من الثقة سوف يعتبر ثقتك ثقة زائدة بالنفس ومبالغة قد تهدد الوضع الراهن أو دورهم في الشركة.

يفضل أهم المدراء توظيف المرشحين الممتازين كي يتعلموا ويستفيدوا منهم قدر الإمكان ، فالمدير المتميز يفضل توظيف المرشح الذي يتقبل النقد البنّاء ، ويعمل ضمن فريق ، ويتعامل مع عملية الإشراف على عمله بسهولة وودية ومهنية ، كما انهم سيتحققون من انه ليس لديك أية مشاكل سابقة مع المدراء أو من ناحية عدم احترام أنظمة الشركة أو المدراء ، ولكن مهما كانت الأمور صعبة في العمل ، يدعي 8 من أصل 10 مهنيين في المنطقة أنهم يقومون بمحادثات مع مدراءهم على الدوام. و7 من أصل 10 من المهنيين يشعرون بالراحة تجاه ايصال وجهة نظرهم الى مديرهم من دون خوف وتردد.

3- هل هذا المرشح طموح؟

يتعين عليك أن تضع الدور الذي ترغب بالحصول عليه نصب عينيك، وكن واقعياً في ما يتعلق بتوقعاتك القصيرة المدى. فبعض الأدوار في الشركات الكبيرة ليست ذات أهمية كبيرة ورواتبها ليست مرتفعة مقارنةً مع غيرها من الشركات.

في الواقع، يرغب أصحاب العمل بالتأكد من أنك لن تتراجع عن قبول العرض أو تبدأ بالمطالبة بمكتب خاص بك وعدد كبير من الموارد أو المسؤوليات بعد الانضمام الى الشركة بوقت قصير يرغب صاحب العمل بالتأكد من أنك على داريه بالوظيفة التي توافق على شغلها وستكون مخلص لكافة المسؤوليات التي ستقع على عاتقك في المستقبل المنظور. ووفقاً لاستبيان حول "ممارسات التوظيف في الشرق الأوسط"، أشار 29% من أصحاب العمل الى أن " الشغف والدافع والطموح" هي أهم عامل عند اتخاذ قرار التوظيف.

4- هل يناسب المرشح ثقافة الشركة؟

إن كنت معتاداً على الجلوس في مكتب خاص بك مع آلة لصنع القهوة، فقد يكون المدير يضغط عليك من أجل التأكد من أنك ستنسجم في مكتب مفتوح تطغى عليه البيئة النشيطة والصاخبة. كما وإن كنت تخضع لنظام هرمي في عملك يترافق مع الكثير من الأنظمة الصارمة قد يتساءل المدير ما إذا كنت ستناسب شركته الصغيرة التي تتطلب المزيد من الإبداع ، والابتكار وقنوات تواصل مفتوحة.

وإن كنت معتاد على الشركات الصغيرة، سيطرح مدير الموارد البشرية على نفسه السؤال حول ما إذا كنت قادر على تحمل عمليات وإجراءات أكثر مركزية وسلوك اتجاه آخر وتغيير أولوياتك ، كما وسيفكر المدير باللاعبين المختلفين وأصحاب الأسهم وما إذا كنت ستتعاون معهم بشكل مثالي. أخيراً، سيرغب المدير بمعرفة مدى حماسك وشغفك تجاه العلامة التجارية والشركة والعمل بشكل عام ومدى الإيجابية التي ستضيفها الى ثقافة الشركة بشكل عام.

5- هل يمكن للمرشح التطور في الشركة؟

تعرف الشركات مدى كلفة خسارة الموظفين اللامعين وتتوقع أفضل الشركات من الموظف اليوم، النمو على الصعيد المهني. كما يعتبر التخطيط المهني من أهم اهتمامات نشاطات الموارد البشرية وإطار عمل مناقشات الأداء المنتظمة ، وأفضل المرشحين هم الذين يتمتعون بقدرة على تولي الدور الجديد والتحول الى قادة ومدراء في الوقت المناسب. وقد أشار استبيان  حول "ما الذي يجعل الشركة مكاناً جذاباً للعمل؟"، فبراير 2014، الى أن 20% من المهنيين في الشرق الأوسط يرغبون بالعمل في شركات تقدم لهم الفرص المناسبة لتقديم أفضل النتائج بالإضافة الى مساعدتهم. ويجب أن تكون أنت أحدهم!

6- ما هي صفات المرشح من حيث الأخلاقيات والنزاهة؟

سيتم تقييمك بالتفصيل الممل من حيث المهارات المنقولة والمهارات الاجتماعية للدور المتاح كما أنه سيتم تقييم شخصيتك بشكل عام. فالشركة لن تهتم بتوظيف شخص قد يسيء الى العلامة التجارية ويتعامل مع الموظفين بطريقة غير أخلاقية. سيتنبه المدير الى كافة إشارات الخطر مثل الكذب حيال الأداء السابق، وعدم الولاء لأصحاب العمل السابقين والمدراء أو السلبية بشكل عام. في الواقع، في حين يؤكد 55% من المهنيين أنه طُلب منهم القيام بأمور تتعارض مع مبادئهم الشخصية في مرحلة معينة من مسيرتهم المهنية، يشعر 70% من المهنيين أنهم يشعرون بأن النجاح ممكن من دون المساومة على الأخلاق والقيم في مكان العمل وذلك وفقاً لاستبيان  حول "القيم، والأخلاقيات والنزاهة في مكان العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، حزيران 2014.

7- متى سيبدأ المرشح بمساهمة مهمة في الشركة؟

يتطلب بعض المرشحين تدريب أكثر من غيرهم، لذا يتعين عليك في هذا الموقف إثبات مدى اطلاعك على الدور الوظيفي واستخدام مهاراتك المنقولة، والتعليم الذاتي والطاقات من أجل القيام بمساهمة مباشرة وفورية. وإن كانت المنافسة ما بين مرشح لا يملك أية خبرة ويتطلب أشهر من التدريب ومرشح أثبت أنه يفهم الدور جيداً وقادر على تحقيق تأثير مباشر، سيتم اختيار المرشح القادر على تقديم المزيد. فقد أشار استبيان  حول "ممارسات التوظيف في الشرق الأوسط وشمال افريقيا" الى أن 67% من المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا يقولون أنهم سيقومون بتوظيف شخص يتمتع بالمهارات اللازمة حتى لو لم يكن يتمتع بخبرة في مجال العمل.

8- هل هذا الدور مناسب للمرشح؟

مهما كانت مؤهلاتك ممتازة، يحتاج المدير كذلك الى تقييم مدى ملاءمتك للوظيفة الشاغرة. كما يتعين عليه تأكيد تناسب اهتماماتك، وشغفك، وقيمك وأولوياتك مع الدور. قد تكون متمرساً في مجال عملك ولكن الدور المتاح وبيئة العمل لن تسمح لك بالتقدم أو النجاح.

9- ما الذي يجب أن تحترس منه لدى المرشح وما الذي يجب أن تشجعه؟

يرغب صاحب العمل بالتعرف عليك بشكل أفضل والإطلاع على مهاراتك والأمور التي يتعين عليه تجنها وتلك التي يجب أن يشجعها في شخصيتك. سيرغب صاحب العمل بالتعرف الى نقاط قوتك ونقاط ضعفك بالإضافة الى رغباتك وأحلامك. قد تساعدك الهوايات المشتركة مثل التنس أو الغولف في التقرب من زملائك. كما أن الأحلام المشتركة بينكم ستساهم في تعزيز علامة الشركة التجارية. وعلى العكس، قد يؤدي طلب العطل أو التمعن في مشاكلك الشخصية ومسؤولياتك في هذه المرحلة الى إضعاف ثقة صاحب العمل في حماسك والتزامك بالدور.

10- ما الذي يجعل هذا المرشح الأفضل لهذه الوظيفة؟

حين يقوم مئات الموظفين بالتقدم الى وظيفة شاغرة، يتعين عليك أن تضع نفسك كشخص متميز وتثبت من دون أي شك أنك تتمتع بالنشاط اللازم، والالتزام، والمهارات والشغف اللازمين. وفي ظل سوق العمل الشفاف، والسريع والتنافسي، لا يكفي أن تكون مناسباً للدور فحسب بل يتعين عليك أن تكون جاهزاً لمقابلة العمل نظراً الى أن 20% من الشركات في الشرق الأوسط  تعتبر أن الاستعداد الضعيف هو أكثر الأخطاء الموجودة لدى الموظفين المحتملين وذلك بحسب استبيان "ممارسات التوظيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".