الأربعاء، 9 مايو 2012

مناهج بناء فريق العمل

بالنظر إلى المناهج المختلفة لبناء الفريق العمل، نجد أنه من الممكن تمييز أربعة مناهج عامة يمكن تصنيف الأساليب المختلفة فيها، لكل منها سمات مفيدة، وبعضها يمكن أن يكون أكثر مناسبة لبيئة العمل الحديثة عن بعضها الآخر. (هاييس، 1426هـ : 90-117).
1. المنهج ما بين الأشخاص: يركز هذا المنهج على تطوير مستويات مرتفعة جداً من الإلمام الشخصي، والاجتماعي بين أعضاء الفريق، مثال ذلك، مساعدة أعضاء الفريق في تعلم كيف ينصتوا لبعضهم بعضا، أو يصبحوا ملمين بالخبرات السابقة لأعضاء الفريق الآخرين. وتكون الفكرة أن الفهم الأفضل لشخصيات الآخرين، ومقدرتهم أفضل للاتصال والعمل مع بعضهم البعض بسهولة أكبر. ويشجع الناس على رؤية أعضاء الفريق الآخرين على أنهم "نحن" بدلا من كونهم مجموعة من الناس للعمل معهم ببساطة.
2. منهج تعريف الدور: يركز المنهج الثاني لبناء الفريق على الأدوار والمعايير الموجودة في الفريق، أي على تعريف الدور كمهمة رئيسية، دور الفرد، ومعايير المجموعة ككل، والمسؤوليات المشتركة لأعضاء المجموعة المختلفين. يعني هذا أن الفريق يصبح ملما بنفسه كوحدة عمل. ويستطيع أن يعمل بكفاءة، وفعالية لأن لدي كل عضو فهم واضح لموقعه، ودوره، ومسؤولياته.
3. منهج القيم: كما يركز هذا المنهج على تطوير فهم مشترك أيضا بين أعضاء الفريق. ويكون التركز في هذه المرة على الموقف الشامل الذي يتخذه الفريق تجاه ما يؤديه أعضاؤه، والقيم التي يتبنوها، بدلا من سمات الأفراد المكون منهم الفريق أو الأدوار التي يلعبونها. مثال ذلك، اقترح وست (1994م) نموذجا لبناء الفريق كان العامل الأكثر أهمية فيه أن الفريق يجب أن يطور فهما مشتركا واضحا لقيمه، وأهدافه، وفي هذا النموذج كان أحد أكثر السمات ضرورة لإدارة الفريق تطوير رؤية مشتركة واضحة للعمل. وبضمان أن يحتفظ كل عضو من أعضاء الفريق بقيم مشتركة، وأن أهداف العمل للفريق تعكس فعلا هذه القيم فيكون هناك شعور بأن أعضاء الفريق يستطيعوا العمل مع بعضهم بعضا بكفاءة، ويستطيعوا أن يدركوا كيف يساهم نشاطهم الشخصي في أهداف الفريق المشتركة، ويعكس قيمه المشتركة.
4. المنهج المبني على المهمة: ويركز المنهج الرابع لبناء الفريق على مهمة الفريق، والطريقة الفريدة التي يمكن أن يساهم بها كل عضو في الفريق في إنجاز هذه المهمة. ففي هذا المنهج يكون التركيز كبيرا على مهارات الناس، وكيف يمكن أن تساهم هذه المهارات في الكل، وهذا المنهج يضع أيضاً تركيز كبيرا على تبادل المعلومات بين أعضاء الفريق المختلفين، كما يركز على التحليل الواقعي لمهمة الفريق بالنسبة إلى الموارد، والمهارات، والخطوات العملية التي يتطلب اتخاذها لأداء المهمة. 
 وتستخلص معظم طرق بناء الفريق من أي من هذه المناهج الأربعة. وتعتمد فعاليتها على ثلاثة عوامل: البيئة التي يبني فيها الفريق، وطبيعة الناس المشمولين، وأنواع المهمة التنظيمية التي يتوقع للفريق تأديتها. إلا أن كل ما تشترك فيه هذه المناهج هو بالطبع، أنها تدخل في الآليات النفسية العميقة جداً للتعريف الاجتماعي .

ربنا يوفق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق