الاثنين، 19 نوفمبر 2012

تهميش الشركات لإدارة الموارد البشرية يعرضها للمخاطرة

أظهر تقرير عالمي أجرته مجموعة ذي بوسطن كونسلتنج جروب والاتحاد العالمي لجمعيات إدارة الموارد البشرية أن النقص في العديد من إمكانات الإدارة البشرية يقيّد الشركات في جميع أنحاء العالم في محاولاتها لمواجهة النقصان في المواهب والتعقيدات في عالم تنمو فيه بعض القطاعات على حساب أخرى.

 ويتناول التقرير - الذي عنوانه "خلق التمايز البشري 2012: التغلب على تحديات إدارة الموارد البشرية في عالم تنمو فيه بعض القطاعات على حساب أخرى" - اتجاهات هامة في مجال الإدارة البشرية من خلال دراسته لاثنين وعشرين موضوعاً رئيسياً في إدارة الموارد البشرية والأنشطة المكوّنة لها. واشترك في استطلاع الرأي لعام 2012 ما يقرب من 4300 مدير تنفيذي للموارد البشرية وسواها ينتمون لأكثر من 100 دولة موزعة على المناطق الرئيسية كلها. 

وقيّم المشاركون المواضيع الاثنين والعشرين من حيث أهميتها الحالية والمستقبلية، ومستوى إمكانيات شركاتهم فيها. وشارك ثلاثة وستون من هؤلاء المدراء التنفيذيين في مقابلات شاملة ومتعمقة كجزء من الدراسة. وفقاً للتقرير الكامل، فإن العديد من الشركات لا تتعامل مع مواضيع إدارة الموارد البشرية كأمور ملحّة بالقدر الذي تستحق، مما يخلق نقصاً في استعدادات هذه الشركات ويعرّضها للمخاطرة. وأوضح جان-ميشيل كاي، وهو شريك رئيسي في BCG وأحد معدّي التقرير، قائلاً: "لا تحرز الشركات التقدّم الذي تحتاجه من حيث ضمان وجود المواهب الكافية- الإدارية والتقنية والوظيفية- بين موظفيها المستقبليين. فالكثير من الشركات تتبع ممارسات غير منتظمة وغير مضمونة النتيجة في مجال الإدارة البشرية- أو أنها قد حددت أولوياتها في هذا المجال بيد أنها لم تقم بترجمة الخطط إلى أفعال. ونتيجة لذلك فهي تقوّض نتائجها وتخسر فرصاً هامة في إرساء ممارسات وعناصر وظيفية متكاملة ومتناغمة".
 كما أن هذا العالم الذي تنمو فيه بعض القطاعات الاقتصادية على حساب سواها قد خلق تحدياً جديداً للشركات التي تعمل على نطاق عالمي: وهو التحوّل في القوى العاملة. ففي الشركات التي يزيد عدد موظفيها عن 2.000 موظف، تواجه الأغلبية (52 في المئة منها) فائضاً ونقصاناً في عدد الموظفين في آن معاً. فهي تصارع لبناء قواها العاملة في مناطق ووحدات عمل ومجموعات وظيفية معينة، في الوقت الذي تقوم فيه بالاستغناء عن الموظفين في سواها.

ربنا يوفق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق