الجمعة، 30 مايو 2014

اكتشاف نواحي الفشل في سياسة المشروع



ان لأداء السياسات في تنفيذ المشروع اثرا عميقاً على تحقيق الاهداف ولذلك فإن مسألة اكتشاف نواحي الفشل تعتبر مسألة هامة في الدرجة الاولى ، والوسائل لتحقيق هذا يمكن ان تندرج في 3 فئات : الفئة الأولى تتصل بعدد الطلبات للقيام بالتعديلات ، وهذه تخرج من بين الافراد التابعين الذي يكونون على صلة وثيقة بالعمل الواقعي للإنتاج والبيع او التسعير ، والذين يحتمل ان يكونوا اول الذين يدركون ان سياسة بعينها تتسبب في روتين مكلف ، او انتاج لا يتميز بالكفاية او خسائر في المبيعات.

ان خبرتهم العادية تجعلهم يطلبون من رؤسائهم احداث استثناء او تعديل في السياسة، ويعتبر العدد القليل من مثل هذه الطلبات امرا عادياً في اي عمل ، واذا كانت الطلبات متذبذبة قد يعني هذا انعكاساً لفشل السياسة .
والوسيلة الثانية لاكتشاف الاخطاء هي وجود مظهر صراع بين السياسة وبين قواعد المجتمع وتعليماته ، ففي مثل هذه الاوضاع ينبغي جعل الشركة تدرك بسرعة ان سياسات معينة تتصارع مع اهداف اجتماعية عريضة ، فمثلاً قد تكون سياسة الاعلان متعارضة مع معايير الصدق التي يفرضها احد مكاتب الحكومة او احدى الهيئات المحلية

وهناك وسيلة ثالثة للكشف عن فشل السياسة هي اكتشاف وضع تنافسي يؤدي الى الانحلال الدائم ، ان التقارير عن الوضع النسبي في الصناعة ، وعن انهاك الاصول في الصراع التنافسي وما شابه ذلك ، لا تعتبر دقيقة بدرجة كافية من اجل الاشارة الى سوء السياسة ، انها قد تكون تشير ذلك الى التنفيذ السيئ او الى التنظيم السيئ او الى غير ذلك من اسباب ، ولكن اذا هي مُحصت تمحيصاً دقيقا فإن مصدر القلق قد يتحول فيصبح سياسات خاصة ذلك لان اطار السياسة يقوم بتكوين طبيعة الخطط.

ربنا يوفق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق