الأحد، 11 فبراير 2018

الثقافة تأكل الاستراتيجية



وقد نسبت هذه المقولة للكاتب الشهير بيتر دراكر والذي يعد أحد أهم وأشهر علماء الإدارة الذين ساهموا بكتابة المنهج الحديث في قيادة الأعمال. فلماذا يشير بيتر دراكر بأصابع الإتهام على الثقافة المؤسساتية؟ قد لا تكون الثقافة بحد ذاتها أمراً سيئاً ولكن إذا كان التخطيط الاستراتيجي يعاني فور دخوله مرحلة التنفيذ فهذا يعني أن الثقافة المؤسساتية في منظمتك قد تكون مسؤولة عن هذا الإخفاق. وإذا كنت لا تزال تشك في قوة تأثير الثقافة المؤسساتية على التخطيط الاستراتيجي فإليك عزيزي القارئ بعض الخيوط التي تقود إلى تورط الثقافة المؤسساتية في اغتيال الخطط الاستراتيجية التي تبنيها لتحقيق النجاح المرجو لمنظمتك:
العنصر البشري يتبع الثقافة ولا يتبع الاستراتيجيات
وذلك يعود لغريزة البقاء عند الإنسان فالثقافة تعطي شعوراً بالانتماء والطمأنينة وهي تحمي الأفراد الذين ينتمون إليها من التغيرات التي يصعب التعايش معها، فهي تواسيهم في حزنهم وتشجعهم على الاستمرار في نمط حياتهم وتحذر وتنهى عن الخوض في المجهول. فحتى ولو كانت الاستراتيجيات ذات أهداف نبيلة لكنها تخرج الفرد عن نطاق الراحة وتعرضه ليواجه التحديات لن تتمكن من أن تكسب قلب الفرد. فلقد علمتنا الثقافة أن نثق بها وأن نتبعها أينما تأخذنا فهي أثبتت على مر العصور أن الإنتماء لها هو السبيل الوحيد للعيش في عالم يسوده الغموض والمصاعب.

استشارات موارد بشرية وتدريب
https://hrandtraining.blogspot.com.eg/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق