الاثنين، 19 فبراير 2018

أكثر ثلاثة أخطاء في عالم التوظيف

الأمر الذي يؤدي إلى تجاهل العديد من المرشحين في عملية التوظيف والفرز يتمثل من وجهة نظري "كخبير في مجال التوظيف، ومتحدث في كثير من الأحيان إلى المرشحين والباحثين" في ضرورة أن يكون لدى المرشحين علامة تجارية شخصية واضحة ومميزة، وأن يعرفوا نقاط القوة الخاصة بهم، والمهارات التي يتميزوا بها، وشرح الخلفية الخاصة بهم لصاحب العمل.
وأرى أيضاً أن الشركات التي ليست واضحة في إعلاناتها الوظيفية من حيث إبراز ما تريد، قد يؤدي ذلك إلى عدم إقبال المرشحين على مثل هذه الوظائف وتظل المئات من فرص العمل شاغرة وعمليات التوظيف مستمرة لفترة طويلة.
فهنا ثلاثة أخطاء توظيف بالإضافة إلى اقتراحات لتصحيحها:
1.      عدم وجود الوصف الوظيفي:  
هناك العديد من الشركات التي تقوم بالتفكير في التوظيف بطريقة عشوائية جداً بحيث لا يوجد وصف توظيفي محدد للوظيفة.
المشكلة الأكبر قد تجد بعض الشركات والتي تقوم بالبحث عن محاسب ما، لا تقدم التفاصيل المهمة التي تتعلق بهذه الوظيفة والتي قد يتسبب إخفاؤها في إضاعة الوقت بحثاً وقد يؤدي أيضاً في النهاية إلى شيء أخطر وهو تعيين الشخص غير المناسب والذي يكلف الشركة الكثير من المال والوقت والجهد.  
2.      الوصف الوظيفي غير الواقعي
مدراء التوظيف يحتاجون إلى التفكير فيما لا يمكن العيش من دونه أو الاستغناء عنه في هذه الوظيفة. تلك هي الشروط التي يجب أن تكون النقاط الأولى من المواصفات المهمة التي ستذكر في الإعلان عن تلك الوظيفة. بدلاً من الإسهاب في ذكر أشياء كثيرة لا تلخص المهمات الأساسية لتلك الوظيفة.
فعلى سبيل المثال ينبغي أن يضم الإعلان على وصف يوم عمل في حياة هذا الموظف، وينبغي أن تنظر من أين يأتي المرشح المثالي. كما ينبغي أن يشمل الإعلان على مكان أو موقع العمل. فكلما كان الإعلان عن الوظيفة أكثر وضوحاً وأكثر صدقاً وبساطةً في الوصف، استطعت جذب أفضل المرشحين، سواء كان بنفسك أو عن طريق وكالة توظيف.
3.      عمليات المقابلة التي لا تنتهي
بعض الشركات قد تستغرق العديد من الشهور لمقابلة مرشح واحد وهذا وإن دل على شيء فإنما يدل على عدم وجود تخطيط وتنسيق داخلي جيد داخل هذه المنظمة والذي قد يؤدي إلى نتيجتين سلبيتين على المنظمة وهما:
الأولى: خسارة المنظمة لهذا المرشح الذي خضع لعملية توظيف طويلة الوقت وسلسلة من المقابلات لا تنتهي.
الثانية: انتشار سمعة غير طيبة عن المنظمة وسرعة اتخاذ القرار بها.
وبما أن هنالك حرباً ومنافسة شديدة بين المنظمات لاجتذاب أفضل الكفاءات تماماً مثل صفقات لاعبي كرة القدم المشاهير. فإنه كلما كانت عملية المقابلات سريعة ومنظمة قلت فرصة خسارة المرشحين المميزين.

والخلاصة :-
إن من المنطقي أن يقوم مدراء التوظيف بإجراء العديد من المقابلات للحصول على المرشح المناسب ولكن المشكلة أن بعض الشركات تبحث عن شخص مطابق بنسبة 100% للوصف الوظيفي وهذا شيء غير منطقي وهو الذي يؤدي إلى وجود وظائف شاغرة للعديد من الشهور دون تعيين.

استشارات موارد بشرية وتدريب
https://hrandtraining.blogspot.com.eg/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق