عملية تخطيط المسار الوظيفي لها أهمية بالغة بالنسبة للفرد العامل والشركة ، نظرا للنتائج الايجابية التي يمكن تحقيقها من خلال التخطيط الجيد لتنمية المسار الوظيفي ومن أهم هذه النواحي الايجابية ما يلي :-
1- ضمان توفير الكفاءات المميزة مستقبلا :-
تمثل جهود تخطيط المسارات الوظيفية الامتداد الطبيعي لعملية التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية ، أي أن التغيرات المستمرة لمتطلبات قوة العمل في الأجلين المتوسط والطويل ويجب تحديدها عندما تقوم الشركة بتحديد أهدافها طويلة الأجل ، إذ أن مساعدة الأفراد في صياغة وتشكيل احتياجاتهم وأهدافهم الشخصية يزيد من احتمالات توافر الكفاءات المناسبة لمواجهة الاحتياجات المتغيرة.
2- مقابلة الطموحات الوظيفية للأفراد :-
فالعاملون خاصة من صغار السن يظهرون رغبة في تحقيق مزيد من السيطرة على مساراتهم الوظيفية ، ولا يقبلون المهام والأدوار التي تحددها لهم الإدارة فهم يريدون المزيد من الرضا الوظيفي ، وكذلك البدائل الوظيفية ، وهو الأمر الذي يمكن تحقيقه من خلال تخطيط المسار الوظيفي.
3- تشجيع تنوع الثقافات :-
يتسم برنامج تخطيط المسار الوظيفي الفعال بإتاحة الفرصة في جميع مستويات التنظيم لكل فئات العمال ، وعليه فان مواجهة الفرصة المهنية الممتدة في ظل ظاهرة العولمة والمشروعات المشتركة حول العالم يجعل من تنوع الثقافات أمرا مرغوبا وواقعا ملموسا.
4- الحد من احباطات العاملين :-
إن وجود خطط للمسار الوظيفي تؤدي إلى بناء توقعات حقيقية وتطلعات مقبولة بدلا من المغالاة في ذلك ، وهو ما يؤدي في النهاية إلى تقليل حدة مشاعر الإحباط التي قد تسود بين العاملين ، فمثلا في حالة سيطرة حالات الكساد الاقتصادي وارتفاع حدة المنافسة وميل العديد من الشركات لتبني برامج لتخفيض التكلفة فان ذلك قد يؤدي إلى تقليص فرص الاستثمار في العمل وكذلك الترقية ، وبناء على ذلك فقد يتسرب الإحباط إلى قطاعات كبيرة من الأفراد حيث يلمسون وجود فجوة كبيرة بين طموحاتهم وفرص تحقيقها في الواقع العملي.
5- تجنب التقادم المهارى :-
تساعد برامج التخطيط للمسار الوظيفي الفعال في توقع التطورات كالتغير التكنولوجي السريع والتطورات الاقتصادية ، بالإضافة إلى التغيرات في أذواق المستهلكين ، ومن ثم العمل على إكساب الأفراد المهارات الجديدة التي تتناسب مع هذه التطورات.
6- تحسين قدرة الشركة في جذب والحفاظ على العمالة المؤهلة :-
إن توافر خطط لتنمية وتطوير المسار الوظيفي في أي شركة يساهم في تحقيق الطموحات الوظيفية للأفراد ومستقبلهم المهني مما يشجعهم على الالتحاق بها وذلك خاصة في ظل المنافسة الشديدة بين المؤسسات التي تعمل كل منها جاهدة للحصول على هذه النوعية من العمالة ، أما بالنسبة لأولئك الموظفين ، فان وجود هذه الخطط يساعد على تنمية الولاء والانتماء واستمرار العمل بها.
7- تحسين سمعة الشركة :-
إذا أدرك الأفراد أن منظماتهم تعتني بمستقبلهم الوظيفي ، فإنهم سوف يكونون أداة جيدة للترويج لها في كافة المجتمعات والأماكن التي قد يتواجدون فيها ، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى تحسين صورتها والتعبير عنها كمجال جذاب للعمل.
8- تخفيف القيود على حركة العمالة :-
إن وجود جهود لتخطيط وتنمية المسار الوظيفي يمكن من إطلاق وتقرير إمكانات الأفراد وتشجيعهم على ذلك ، من خلال حركات الترقية والنقل.
9- تقليل تكلفة العمالة :-
إن الحصول على أفراد ذوي كفاءة ومعرفة عالية يجعل ما ينفق على أنشطة تخطيط وتنمية المسار الوظيفي ذو عائد يفوق التكلفة ، وفي المقابل هناك من الشركات التي لا يوجد لها ما ينفق على هذا الأمر ، بينما تفوق تكلفة العمالة ممثلة في الأجور والحوافز الأخرى مثل العائد والربح ، وتحقق بذلك خسارة فادحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق