الأربعاء، 13 مارس 2013

عوامل نجاح المقابلات الشخصية

تعد المقابلة من أهم الوسائل المستخدمة في تقييم واختيار المتقدِّمين للعمل , حيث تتيح الكشف عن معلومات لا يمكن الكشف عنها بنفس الدقة بالوسائل الأخرى كالاختبارات , إضافة إلى التأكُّد من المعلومات الواردة في طلب التوظيف.
يمكن تعريف المقابلة بأنها : ( عبارة عن محادثة تدور بين طرفين وجهاً لوجه يجري فيها تبادل الآراء والمعلومات في نواحي معيَّنة يديرها الطرف الأول الذي ينوب عن المنظمة بهدف اكتشاف المزايا والصفات الإيجابية والسلبية في الطرف الثاني المتمثِّل بالمتقدِّم أو المتقدِّمين للعمل في المنظمة ).

عموماً يمكن القول أن المقابلة الشخصية تهدف للتعرُّف على:

1-
السمات الشخصية للمتقدِّم كالثقة بالنفس واللباقة والمظهر الشخصي والاتجاهات والأهداف والميول.
2-
الخبرة العلمية السابقة من حيث الاختصاصات ودرجة النجاح والإنجازات البارزة ونواحي الفشل وأسبابه.
3-
الخلفية التعليمية من حيث المؤهلات والتخصص العلمي وسبب تفضيله.

أيضاً تهدف المقابلة إلى محاولة الإجابة على أسئلة مثل:

- هل يستطيع المتقدِّم أداء الوظيفة فعلاً ؟

- هل لدى المرشَّح الدافعية للاستمرار في العمل لوقت طويل ؟

- هل يستطيع الموظَّف أن يتكيَّف مع العاملين في المنظمة ؟

وللحصول على نتائج إيجابية من المقابلات هناك مجموعة عوامل يجب أخذها بعين الاعتبار هي :

1- الثبات والدقة : الثبات بحيث لو أعيد مقابلة نفس الفرد أكثر من مرة باستخدام نفس الأسلوب في المقابلة الأولى لحصل الفرد على نفس النتائج تقريباً في كل مرة تعاد فيها المقابلة , والدقة تعني أن تقيس الصفة أو الخاصية موضوع البحث وليس غيرها.

2- يجب أن يكون هناك معايير محددة للمقابلة يتم بموجبها قياس المواصفات المطلوبة بشكل عادل ودقيق , وذلك للتخفيف من تحيُّز المُقابِل.

3- ينبغي أن تكون أهداف المقابلة محددة بدقة ووضوح , وأن تكون الأسئلة الموجهة والإجراءات المتَّخذة ذات علاقة بطبيعة العمل والوظيفة , كما يجب عدم الخروج عن أهداف المقابلة.

4- يجب عدم التركيز على المعلومات السلبية عن المتقدِّم فقط وإنما التكافؤ بين السلبيات والإيجابيات ومن ثم الحكم على الصلاحية.

5- يجب أن لا يسمح لأي شخص بالاستمرار في المقابلة أو المراحل اللاحقة من عملية الاختيار والتعيين , ما لم يملك أدنى متطلبات العمل لأن هذا يعني هدراً في الجهد والمال.

6- الحرص على عدم الإدلاء بمعلومات غير صحيحة سواء عمداً أو سهواً , وكذلك على عدم التغاضي عن أي معلومات تكشف نواحي سلبية في الماضي الوظيفي للأفراد وعندما تكون تلك المعلومات ضرورية يجب التأكد من صحتها من واقع بيانات طلب الاستخدام

ربنا يوفق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق