الأحد، 21 يناير 2018

التخطيط الاستراتيجي لإدارة الموارد البشرية



  يجد مديرو الموارد البشرية أنفسهم يقودون حملات التغيير داخل مؤسساتهم، فقد تختلف مسئولياتهم وأدوارهم بسبب كونهم مديري التغيير عن تلك المسؤوليات النمطية. يدرك مدير التغيير الفعال في المقام الأول أهمية التعامل المستمر مع دعاة التغيير (عادة مسؤول تنفيذي كبير داخل المؤسسة)، وأهداف التغيير ودعاة التغيير والذين يأملون في الحصول على التغيير وفي بعض الأحيان مع المتفرجين. وبمثل هذه القدرة، فأنت مصدر إعداد التقارير للعمليات الكبيرة ولإدارة وتوجيه كبار الموظفين.
تقبل ما هو معهود إليكم:
أحد أهم المسؤوليات التي يتحملها أي مدير تغيير هي تقبل ما هو معهود إليه، يكون كل شيء على ما يرام إذا طلب منك كل مرة قيادة حملة تغيير أنت تدعمها بالكامل، وقد قمت بتحقيق النتيجة المرجوة من التغيير دون أي تردد. وفي الواقع، قد يطلب منك أحياناً إدارة بعض الحالات قد يكون لديك بعض المشاعر المختلطة تجاهها. 
ولنفترض بأنك تشارك في نوع من إعادة الهيكلة، والذي قد يؤدي في نهاية المطاف إلى فقدان الوظيفة. فقد يطلب منك إدارة موظفين، ممن لن تحتفظ مؤسستك ببعضهم، فهذا يسبب مأزقاً بالنسبة لك أو حتى معضلة أخلاقية. عندها ما الذي يتوجب عليك فعله؟
استخدام وجهة النظر وليس التبرير
مع أنواع التغييرات التي قد تؤثر على المؤسسات، فقد يطلب منك إدارة العديد من حملات التغيير، وقد تجد مجموعة من المهام في تلك الحملات، في غير صالحك. لهذا يصبح من الأهمية بمكان إيجاد طريقة لقبول ما هو معهود إليك.
ولا أقترح عليك تبرير سلوكك تجاه ما تعترض على فعله بشدة، فأنا أتحدث عن اكتساب منظور احتياجات مؤسستك وإدارتك أو حتى قسمك الذي تعمل به، وأيضاً تجاه ما يجب عليك فعله، وكيف يضمن ويلائم فاعلية المؤسسة ودوام نشاطها.
عملية تسريح الموظفين غير مرحب بها
أحياناً يتوجب على العديد من مديري التغيير الاستغناء عن إدارة أو قسم، وتظهر استطلاعات الرأي أن القيام بتسريح الموظفين هي مهمة لا يرغب المديرون في القيام بها، إلا أننا يمكننا برهنة ذلك بأننا نسمح لبعض الموظفين بالرحيل من أجل الحفاظ على بقاء المؤسسة والحفاظ على أرباحها. وقد تشير إلى ذلك الحسابات الخاصة بإحدى الشركات التي تكبدت خسائر في العديد من الأرباع السنوية الأخيرة، إذا لم يتم خفض النفقات بطريقة دراماتيكية، فقد يفقد الجميع وظيفتهم، وليس فقط أولئك الأشخاص المستهدف تسريحهم من وظائفهم.
إن مدير التغيير الذي يعي أن تسريح بعض الموظفين واقعاً لا مفر منه (إذا كانوا مزعجين) لإدارة عمل تجاري من المحتمل أن يكون لديه متسع من الوقت للمشاركة في مشروع إعادة الهيكلة وعلى المدير إدراك أن ذلك من شأنه المساعدة في الحفاظ على بقاء المؤسسة فضلاً عن ترسيخ فرص العمل لهؤلاء الموظفين الذين تقرر الإبقاء عليهم.  
قد تحدث حالات مماثلة عند إجراء تعديل كبير في خط الإنتاج أو الخدمة، فقد يجري إسقاط أو جمع أو دمج أو حتى بيع المنتجات، ومن ناحية أخرى قد يجري توسيع نطاق الخدمات أو رفع مستواها أو تضائلها أو حتى إسقاطها تماماً.
سواءً أكان لهذه الخطوات أو غيرها تأثير في إطالة مدة بقاء الموظف في المؤسسة أم لا، فإن غالباً من يشعر بالخذل هم الأشخاص الذي يقضون ساعات طويلة في تطوير المنتج أو الخدمة التي تم إسقاطها أو إهمالها.
تطور المنظور
يمكننا أن نلخص ذلك بسرعة في حملات وسيناريوهات التغيير التي قد يطلب منك القيام بها، فتتطلب العديد من الحملات الموافقة على ما يعهد إليك حتى وإن كنت غير متفق مع التغيير الذي وكل إليك من الإدارة العليا.

استشارات موارد بشرية وتدريب
https://hrandtraining.blogspot.com.eg/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق