أسلوب
تنميط (تأطير) الموظفين: هو إجراء يساعد المؤسسة في التعرف على ما يحب الموظفين
الحاليين "من أصحاب الأداء العالي" عمله ويميلون إلى ممارسته، وضمان استقطاب
وتوظيف المواهب من ذوي الميول المشابهة للموظفين على رأس العمل.
هذ
الأسلوب مشابه إلى حد كبير الأسلوب التسويقي (تنميط الزبائن) من أجل ضمان مبدأ
المنتج المناسب للمكان المناسب، أيضاً يمكن تطبيق هذا المبدأ في مجال الموارد
البشرية من أجل استقطاب أجود وأعلى الكفاءات.
يمكن
للمنظمة الراغبة في تنميط موظفيها وفق معايير محددة حسب الوظيفة والقسم بعمل مسح
أو استطلاع للرأي لمجموعة محددة من الأفراد ذوي الأداء العالي في الإدارة
المستهدفة حول الأنشطة التي يحبون عملها أو الأماكن التي يحبون زيارتها باستمرار
ومعرفة الكتب التي يحبون قراءتها أو حتى تطبيقات الحاسب أو الهاتف التي يستخدمونها
والمنظمات التي يدعمونها والمؤتمرات والأحداث التي يحبون حضورها أو المشاركة فيها،
وأيضا ماهي أسهل الطرق التي يتم الاتصال والاحتكاك بهم.
من
خلال معرفة المعطيات المبنية على بيانات المسح أو نتائج استطلاع الرأي ومقارنتها
بالأفراد الأقل أداء، يمكن لممارسي الموارد البشرية في المؤسسة من تحديد أولوية
مصادر الاستقطاب والبحث.
بعض
كبار منظري علم الإدارة والموارد البشرية أمثال ديفيد وللريتش وجيمس سوليفان قد
أفادوا بأن التنميط الوظيفي قد يكون فعال للغاية استناداً على بعض الدراسات التي
قامت بها بعض كبرى الشركات في الولايات المتحدة الأمريكية نذكر منها على سبيل
المثال لا الحصر سلسلة المقاهي الأمريكية الشهيرة (كاريبو كوفي). وذلك عندما نظم
ممارسو الموارد البشرية مسح شامل عن طريق استطلاع للرأي للموظفين الأعلى أداء في
السلسلة، أشارت الدراسة إلى أن أغلب موظفيها المتميزين هم من فئة النساء في العقد
الثالث من العمر وعدد معتبر منهن أمهات عازبات، ويرجع السبب في ذلك إلى إمكانية
انضمامهن للعمل بنظام الساعات المرنة مدفوعة الأجر والمزايا من أجل إمضاء وقت أكثر
مع العائلة أو تحقيق دخل إضافي عن طريق العمل بدوام جزئي مع مزايا وتعويضات كاملة
(عمولة).
بعد
نتائج هذه الدراسة تمكن ممارسو الموارد البشرية في الشركة بعمل حملة توظيف منخفضة
التكلفة وناجحة تستهدف طالبات العمل في الثلاثين من العمر وربات الأسر العازبات
والراغبات بتحقيق دخل إضافي كامل المزايا وتعدى الأمر إلى اضطرار ممارسي الموارد
البشرية بعمل قائمة من احتياطي المتقدمين.
استشارات
موارد بشرية وتدريب
https://hrandtraining.blogspot.com.eg/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق