الاثنين، 5 مارس 2018

الرابط بين ولاء الموظف والربحية

وقد بين بنجامين شنايدر، أستاذ بجامعة الميريلاند، بأن السلوكيات المُرتبطة بولاء الموظف تسبق أداء الشركة المالى والسوق. وهناك فائدة أكبر بكثير فى العمل على تحسين العامل البشرى أكثر مما يعتقد الآخرين. ووجد الباحثون فى جامعة بنسلفانيا، أن إنفاق 10% من عائد الشركة على التحسينات الرأسمالية زاد من الإنتاجية بنسبة 3.9 فى المائة. ولكن استثمار نفس المبلغ فى تطوير رأس مال الموظف أكثرمن ضعف هذا المبلغ، إلى ما يصل لـ 8.5 فى المائة.
ومن الموكد أن يؤدى ولاء الموظف إلى نتائج مالية إيجابية. ولكن إذا أردنا أن نكون قادرين على مقاومة ميولنا الطبيعية للتركيز الأوقات العصيبة على المدى القصير، ومن ثم فإننا بحاجة إلى الفهم الجيد للأثار الحقيقية لكفاءة عملنا على المدى الطويل .
ابدء مع شركتك بطرح هذا السؤال:" ما مدى ولاء موظفينا حقًا؟" حيث يتطلب منك القيام بذلك تقديم ردود فعل ذات مغزى من جميع الموظفين( بما فى ذلك الإدارة). وعليك أن تكون مُستعدًا لطرح أسئلة صعبة مثل:
· كيف تؤثر أنماط علاقات المديرين على خدمة المنظمة وولاء الموظفين؟
· هل توفر الشركة الأدوات والتدريب اللازم للموظفين لأداء وظائفهم بشكل جيد؟
· هل الالتزام بخدمة العملاء يكافأون ويتم تشجيعهم من قبل المنظمة؟
· هل ثبت أن الشركة تستحق ولاء موظفيها؟
وبطبيعة الحال سيكون هناك أبعاد أخرى مثيرة للقلق لمنظمتكم الخاصة أو لمجال عملك. والمفتاح هو تحديد تلك الأبعاد الحيوية القليلة التى هى الأكثر أهمية لنجاحك. وبمجرد تحديد هذه الأبعاد، يجب أن يتم قياسها بطريقة واضحة وموضوعية و دقيقة
إن القدرة على ربط كل من هذه التدابير إحصائيًا بولاء الموظفين واضحة نسبيًا.والحل فى تجميع بيانات الموظفين فى مجموعات ذات صلة بعملية الدوران( استبدال موظف بموظف آخر) وولاء العميل والإيرادات. على سبيل المثال، قد تجد سلسلة البيع بالتجزئة أن تحليل مستوى المخازن هو الوحدة الأكثر صلة، ،منذ تتبع ولاء العملاء والإيرادات على هذا المستوى، و عادة ما يكون لدى المتاجر إدارة شبة مستقلة.
إن العلاقة بين السلوكيات ذات الصلة بولاء الموظفين ونتائج الأعمال هى دائمًا ذات مغزى ، لذا فهى تستحق الجهد. فى الواقع، بينت دراسة واسعة النطاق أجراها الباحثون هارتر و شميث وهايز أدلة مقنعة على أن السلوكيات المرتبطة بالولاء والموظفين كانت مرتبطة بشكل إيجابى بكل من محركات الأداء هذه. وكيف تأثر هذا من أنماط علاقة المديرين.
على الرغم من القدرة على إدراك هذه المعلومات معًا للحصول على بصيرة إدارية لا تقدر بثمن، لا تفعل معظم الشركات لا تفعل شيئًا فى هذا الصدد. فالمشكلة الأولى فى جعل الارتباط هو ليس أن هذه المعلومات غير موجودة. ببساطة هو أن فقر الإدار ة سيسحب البيانات الواردة فى مختلف الإدارات معًا.
لماذا؟ نحن لا نرغب فى سماع أخبار سيئة. دائمًا ما ينتج هذا النوع من الفحص الداخلى للشركة أخبار سيئة. والحقيقة أن بناء منظمة من الموظفين الملتزمين والمُخلصين لإظهار الشركة فى صورة تستحق ولائهم.

استشارات موارد بشرية وتدريب
https://hrandtraining.blogspot.com.eg/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق