الأربعاء، 27 مارس 2019

أنواع الوقت



1- الوقت الإبداعي :-
يخصص هذا النوع من الوقت لعملية التفكير والتحليل والتخطيط المستقبلي علاوة على تنظيم العمل وتقويم مستوى الإنجاز ، ويلاحظ أن كثير من النشاطات الإدارية يمارس فيها هذا النوع من الوقت  فهي بحاجة إلى تفكير علمي عميق وتوجيه وتقويم ، كما تواجه في هذا النوع من الوقت المشكلات الإدارية من كافة جوانبها بأسلوب علمي منطقي بهدف تقديم حلول منطقية وموضوعية تضمن فاعلية ونتائج القرارات التي تصدر بشأنها.
2- الوقت التحضيري :-
يمثل هذا النوع من الوقت الفترة الزمنية التحضيرية التي تسبق البدء في العمل ، قد يستغرق هذا الوقت في جمع معلومات أو حقائق معينة أو تجهيز معدات أو قاعات أو آلات أو مستلزمات مكتبية هامة قبل البدء في تنفيذ العمل ويفترض أن يعطى الإداري هذا النوع من النشاط ما يتطلبه من وقت ، نظرا للخسارة الاقتصادية التي قد تنجم عن عدم توفر المدخلات الأساسية للعمل.
3- الوقت الإنتاجي :-
يمثل هذا النوع من الوقت ، الفترة الزمنية التي تستغرق في تنفيذ العمل الذى تم التخطيط له في الوقت الإبداعي والتحضير له في الوقت التحضيري ، ولزيادة فاعلية استغلال الوقت ، يجب على الإداري أن يوازن بين الوقت الذى يستغرق في الانتاج أو تنفيذ العمل وبين الوقت الذى يقضى في التحضير والإبداع ، فالمعروف أن الوقت المتاح للجميع محدود بحد معين ، فاذا تبين أن كثيرا من الوقت يخصص لتنفيذ أعمال روتينية في المنظمة ، فإن ذلك يعنى أن هناك قليلا من الوقت المخصص للإبداع أو التحضير أو كليهما معا ، من هنا كانت عملية التوازن ضرورية ، لضمان استغلال أمثل لكافة الموارد المتاحة ، بما فيها عنصر الوقت.
ويقسم الوقت الإنتاجي بشكل عام إلى قسمين رئيسيين هما :-
*- وقت الانتاج العادي ، أو غير الطارئ ، أو المبرمج.
*- وقت الانتاج غير العادي ، أو الطارئ ، أو غير المبرمج.
ومادامت المنظمة تسير ضمن خطة الانتاج العادي ، مع تحكيم في الانتاج غير العادي ، فهي في وضع جيد ، وقد يحدث أن يظهر إنتاج غير عادى أو طارئ في المنظمة ويفترض أن يكون الإنتاج في مثل هذه الحالة محدود التأثير وإلا فمعنى ذلك ضرورة حدوث تغير جذري طارئ على مستوى المنظمة ، لمواجهة هذا الانتاج الطارئ ، ولنجاح الموظف في ذلك ، يفترض أن يخصص جزء من وقته المخصص للإنتاج العادي ، لمواجهة الإنتاج غير العادي ، بذلك يستطيع أن يتمتع بمرونة كافية تسمح له بإنجاز الانتاج العادي.
4- الوقت غير المباشر أو العام :-
يخصص عادة هذا الوقت للقيام بنشاطات فرعية عامة ، لها تأثيرها الواضح على مستقبل المنظمة وعلى علاقتها بالغير كمسؤولية المنظمة الاجتماعية وارتباط المسؤولين فيها بمنظمات وجمعيات وهيئات كثيرة في المجتمع ، وحضور الموظف لندوات أو تلبية لدعوات أو افتتاح منظمات معينة ، إن هذه النشاطات المختلفة تحتاج إلى وقت كبير من قبل الموظف ، ولذلك عليه أن يحدد كم من الوقت يمكن أن يخصص لمثل هذه النشاطات أو يفوض شخصا معينا للقيام بها بدلا منه ، مع الأخذ بعين الاعتبار التوازن بين النشاطات الداخلية والخارجية في إنجاز الأعمال الرسمية الموكلة له ، وإبقاء جسور العلاقة والتعاون مع الأخرين في الخارج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق