أن
أهم الفوائد التي يمكن أن تحصل عليها الشركات جراء التزامها بالمنظور الأخلاقي في
العمل والتي تعطي أهمية لهذا الالتزام فإننا يمكن أن نؤشر إلى التالي :-
1- لا يمكن القبول بالمنظور التقليدي
للعمل والذي يرى تعارضا بين تحقيق مصالح شركة الأعمال المتمثلة بالربح المادي وبين
الالتزام بالمعايير الأخلاقية والتي عرضت وكأنها تقلل من الكفاءة ضمن هذا المنظور
التقليدي ففي إطار المنظور الحديث نجد ارتباطا إيجابيا بين الالتزام الأخلاقي
والمردود المالي الذي تحققه الشركة وإن لم يكن ذلك على المدى القصير فإنه بالتأكيد
سوف يكون واضحا على المدى الطويل.
2- قد تتكلف شركات الأعمال
كثيرا نتيجة تجاهلها بالالتزام بالمعايير الأخلاقية ، وهنا يأتي التصرف اللاأخلاقي
ليضع الشركة في مواجهة الكثير من الدعاوى القضائية بل والجرمية في بعض الأحيان
خاصة إذا ما تمادت الشركة وأخذت تركز كثيرا على مبدأ الرشد والنموذج الاقتصادي
بعيدا عن التوجه الاقتصادي الاجتماعي الأخلاقي.
3- تعزيز سمعة الشركة على
صعيد البيئة المحلية والإقليمية والدولية وهذا أيضا له مردود إيجابي على الشركة.
4- أن التوجهات الحديثة ترى
أن تجاهل الأخلاقيات في العمل هو نزوح نحو المصلحة الذاتية الضيقة في حين أن
الالتزام بالأبعاد الأخلاقية للعمل يضعها في إطار المصلحة الذاتية المستنيرة ، ومن
المعلوم أن ردود فعل سلبية على التصرف اللاأخلاقي قد تنشأ من قبل المنافسين
والحكومة وباقي فئات المجتمع وهذا يؤدي إلى الإضرار بسمعة الشركة على المدى
البعيد.
5- إن الحصول على شهادات
عالمية وامتيازات عمل خاصة يقترن بالالتزام الشركة بالعديد من المعايير الأخلاقية
في إطار الإنتاج والتوزيع والاستهلاك والاستخدام والاعتراف بالخصوصيات والعمل
الصادق والثقة المتبادلة ودقة وصحة المعلومة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق