الأحد، 9 يونيو 2019

الدور الجديد لجدارات الموارد البشرية


أن الجدارات تعتبر تركيبة من المعرفة والمهارات والقدرات والتي يمتلكها الفرد لتؤهله لإنجاز مهمة أو وظيفة محددة بالمستوى المطلوب ، هذا ويمكننا عرض الدور الجديد لجدارات الموارد البشرية على اساس المحاور التالية :-
المحور الأول :-
يركز على عملية التغيير التي طرأت على وظيفة الموارد البشرية حيث تم الإقرار بأن دور الموارد البشرية قد تحول من التأكيد على القواعد أو المبادئ إلى التركيز والتوجه نحو النتائج وهذه النقطة بالذات قد سهلت النشاطات والاجراءات الإدارية في كل من القطاعين العام والخاص الذين اصبحا يركزان على أهمية الجدارات حيث بدأت الجدارات تحقق النجاح في أداء الأعمال واصبحت وسيلة تخدم عمليات التغيير في منظمات الأعمال.
المحور الثاني :-
استهدف طبيعة أداء العاملين في منظمات الأعمال بإعطاء أولوية لاستخدام أنظمة الجدارات المتكاملة والمرتبطة بالاستقطاب والاختيار والتعيين والتدريب والتقييم والتعويضات ، ففي عملية التوظيف مثلا استخدمت الجدارات لعملية الاختيار والترقية للعاملين في الشركة ، فضلا عن تطوير الموارد البشرية عبر الجدارات التي استخدمت لتحديد وغلق الفجوات المتعلقة بقدرات ومهارات الأفراد العاملين.
أما في مجال إدارة الأداء فإن الجدارات والنتائج المتحققة هي أفضل وسيلة لتقييم أداء الأفراد والتي على أساسها تتم المقارنة بين مستويات الأداء التي يحققها العاملون في الشركة.
المحور الثالث :-
دعم الدور الجديد للموارد البشرية كاستراتيجية لتقوية الربط بين الثقافة التنظيمية والنتائج وأداء الأفراد من خلال التأكيد على الجدارات التي تحتاجها الشركة عبر التخصصات المهنية ، أما الامر الثاني المرتبط بالدعم للموارد البشرية هو اعتبار الجدارة كوسيلة تساعد في وصف العمل ، ونوعية الجدارة التي تحتاجها الشركة من الأفراد العاملين لتأدية الأعمال الموكلة اليهم.
وفى بداية القرن الحالي أهتم الباحثين أمثال "بيكر وهوسفلد والرش" بموضوع الجدارات الفردية وإبراز أهمية القدرات والمهارات والخصائص الشخصية التى بدورها تؤثر مباشرة في أداء الأفراد العاملين في منظمات الأعمال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق