الأحد، 29 سبتمبر 2019

الاتجاهات النظرية في ميدان التحفيز


هناك عدة اتجاهات في ميدان التحفيز من أهمها :-
1- اتجاه مركز على الشخص :-
يعتبر هذا الاتجاه أن للشخص خصائص أساسية تميز الطبيعة البشرية ، تحدد تصرفاته في العمل ومن أهمها الحاجات البشرية ، ولقد اقترح "ماسلو" نظريته المشهورة حيث قام بترتيب الحاجات البشرية من خلال خمس مستويات :-
*- الحاجات الفيزيولوجية :-
وهي الاحتياجات الأساسية الضرورية لبقاء الفرد وتشمل الغذاء ، والشرب ، والمسكن ... الخ.
*- الحاجات الأمنية :-
وهي تحقيق أمن الفرد وحمايته من الخطر ، الحرمان ... الخ.
*- الحاجات الاجتماعية :-
وهي حاجة الانتماء إلى الجماعة ، و وجود الأصدقاء ... الخ.
*- الاعتراف :-
بمعنى الحاجة إلى احترام الذات وتقديرها والاحترام والإعجاب من طرف الآخرين.
*- تحقيق الذات :-
بمعنى حاجة الفرد إلى تطوير قدراته وانجاز ما يقدر عليه ، وقد لاحظ "ماسلو" أنه على عكس المستويات الدنيا ، حاجات المستويات العليا قليلا ما تلبى.
وطبقت هذه النظرية بصورة واسعة في الميدان الصناعي ، وحسب هذه النظرية يجب تلبية حاجات مختلف المستويات بالتدرج وبانتظام من أدنى "حاجة الفيزيولوجية" إلى أعلى " حاجة تحقيق الذات" لكن الواقع أثبت أن الفرد يمكنه الانتقال إلى مستوى أرفع دون المرور بالضرورة بالمستوى الذي قبله ، و هذا ما انتقدت به هذه النظرية.
وقد أكد "مارك قريقور" في نظريته ارتباط تحفيز العامل خاصة بإعطائه المسؤوليات التي تصنف ضمن حاجات المستوى الرابع حتى يستطيع القيام بعمله ، ومن ثم تحقيق ذاته "المستوى الخامس".
وساهم هذا الاستنتاج في الواقع في ظهور عدة نظريات في الإدارة من أهمها نظرية المجموعات المستقلة ونظرية الإدارة بالأهداف ، وقد اعتبرت نظرية الحاجات أن الحاجة توجه التصرف البشري كرد فعل فظهور الحاجات الداخلية مثلا أو الحاجات الخارجية مثل الحاجة إلى السلطة يخلق توترات يجب أن يراعيها المسير وأن يهتم بها لضمان سير الأعمال في الشركة ، لذلك لابد أن يراعي تسيير التحفيز العوامل المرتبطة بالمحيط المباشر للعمل.
2- الاتجاه المركز على المحيط :-
حسب هذه النظرية ، يتحدد تتصرف الفرد العامل بالشركة بعوائق المحيط التنظيمي ويعتبر التصرف كإجابة لبحث معين موجود في المحيط ، و يعتبر "كروزبي" أن السلطة هي حافز أساسي للعمل بالشركة ، ويمكن تصنيف العوائق التنظيمية إلى نوعين "عوائق مادية وعوائق اجتماعية".
وقد اعتبر "هارزبارق" تحفيز الشخص يأتي من محيط عمله وركز على المتغيرات الموجودة في المحيط " سياسات الشركة ، أساليب التسيير وظروف العمل...الخ" ، وتم تصنيف متغيرات المحيط إل نوعين "عوامل الرضا و عوامل عدم الرضا".
3- الاتجاه المركز على الشخص والمحيط :-
يعتبر أصل التحفيز ليس داخلي فقط "مرتبط بالشخص" ، وليس خارجي فقط "معيقات المحيط" ، فهو يتكون في الواقع من خلال علاقة الشخص بالمحيط والتحفيز هو البحث عن هذه العلاقة المرضية بين الاثنين ، ويوفر هذا الاتجاه نظرة جديدة للبحث عن التحفيز والمهم الواجب تحليله هو العلاقات الخاصة بين الفرد العامل والمحيط التنظيمي الذي يعيش فيه ، ويعتبر هذا الاتجاه الأكثر واقعية ، فتحسين تحفيز العمال له نتائج مباشرة كالإنتاجية ، الجودة والفعالية ويمر بالتعديل الملائم بين النظام الاجتماعي والتقني.
4- نظرية الانتظارات :-
احد النظريات المهمة في ميدان التحفيز وتستند إلى نوايا الأشخاص النابعة عن معتقداتهم بان استثمار الجهد يؤدي إلي مستوي معين من الأداء ، والتحفيز المرتبط بالقيمة التي يعطيها العامل للنتائج المنتظرة ، وإدراكه لقيمة النتيجة هو الذي يدفعه إلى التصرف بطريقة معينة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق