1- الحاجة للتطوير :-
بصفة عامة الحاجة للتطوير في الشركات تظهر على
الأقل لمواكبة الحركة الدائبة للتطويرات الاقتصادية وقوة المنافسة ، فمن الضروري
أن يتوافر لدى الشركات الدافع الذاتي لإحداث التطوير ، فإذا لم يعتقد أعضاءها
بحتمية التطوير فلن يتوافر لديهم الالتزام بنتائجه ، وبالتالي لن ينجح برنامج
التطوير في تحقيق أهدافه ، وتتولد الحاجة إلى التطوير نتيجة العوامل التالية :-
1.1- زيادة حدة المنافسة الخارجية خاصة في ظل ما
يطلق عليه بالعولمة وانفتاح الأسواق على بعضها ، وانضمام الكثير من الدول للشركة
العالمية للتجارة.
1.2- متطلبات الجودة الشاملة.
1.3- زيادة القوة التي يتمتع بها العملاء
والمستهلكون وسيادة عصر التوجه للعميل واحترام المستهلك والعمل على إرضاءه.
1.4- التغير المستمر في رغبات وأذواق المستهلكين.
1.5- الارتقاء بمستوى جودة الخدمة وزيادة رضا
المستهلك.
1.6- تزايد تعقد الأعمال بسبب التزايد في حجم
الشركات ، لا مركزية السلطة ، تنوع خطوط الإنتاج ، الدمج ، وتزايد حساسية العمليات
الداخلية لقوى بيئية لا يمكن السيطرة عليها.
1.7- ارتفاع الأهمية النسبية لقطاعات الخدمات على
حساب القطاعات الإنتاجية.
1.8- متطلبات التجارة الدولية ، حيث يقتضي العمل
والتنافس في المجال الدولي فرصا ومشكلات عديدة ، ويجب أن تكون لدى الشركات القدرة
على التنافس والتكيف مع الفوارق الثقافية وأساليب الاتصال وأخلاقيات العمل
وإجراءاته.
2- أهداف التطوير :-
لابد وأن يكون للتطوير المخطط والمدروس أهداف
محددة يسعى إلى تحقيقها ، وبصفة عامة فإن أهداف التطوير تتلخص في الآتي :-
2.1- إحياء الركود التنظيمي وتجنب التدهور في
الأداء ، وتحسين الفعالية من خلال تعديل التركيبة التنظيمية.
2.2- التخلص من البيروقراطية والفساد الإداري.
2.3- خلق اتجاهات إيجابية نحو الوظيفة خاصة العمومية
منها وتنمية الولاء لدى العاملين.
2.4- تخفيض التكاليف من خلال الكفاءة وفعالية
الأداء وحسن استخدام الموارد البشرية للآلات المتاحة ، والموارد ، والطاقة ، ورأس
المال.
2.5- زيادة قدرة الشركة على الإبداع والتعلم.
2.6- بناء محيط محابى للتطوير والإبداع.
2.7- زيادة الثقة والاحترام والتفاهم بين أفراد
الشركة.
2.8- تطوير قيادات قادرة على الإبداع وراغبة فيه.
2.9- خلق اتجاهات إيجابية نحو الوظيفة العامة
وتنمية الولاء لدى العاملين.
2.1- تحسين الانطباع الذهني لدى الرأي العام عن
الشركة.
ويمكن القول أنه من المهم أن تطور كل شركة قدرتها
على التكيف مع البيئة بدافع التعامل معها ، وهذا ما يجعل التطوير يتطلب مجموعة من
الكفاءات وإدارة خاصة في الشركة لتطوير وتنمية حوافز عمالها ، وبالتالي تطوير
وتنمية كفاءتها الكلية ، وهذا ما يسمى "بالشركة المتفاعلة".
وتكمن أهمية التطوير في كونه بات من أهم متطلبات
التقدم والتطور لشركات اليوم ، ولم يعد ينظر إليه كوسيلة تستخدمها بعض الشركات
تبعا لظروف معينة ، التي ما إن تمر حتى تعود كل الجهود المبذولة إلى حالة الركود
والاستقرار ، فما يمكن ملاحظته في الوقت الراهن من تنافس كبير بين الشركات لتحقيق الاستقرار
والنجاح ، وهو ما أدى بها إلى حركة دائبة لا تهدأ مع التطوير والتغيير ، لأن الصفة
والسمة المشتركة بين الشركات المعاصرة ، هي ضرورة التطوير والتغيير لمواكبة
التطويرات المختلفة في محيطها الخارجي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق